منعت السلطات التركية، أمس، اللاجئين السوريين من العودة إلى مدينة تل أبيض، بعد تحريرها من سيطرة تنظيم داعش، في خطوة تتناقض مع ما تعلنه من سياسة الباب المفتوح، في حين تحاول فصائل المعارضة المسلحة، قطع خطوط قوات النظام في دمشق بمناطق الجنوب. وكتب الناطق باسم قوات المعارضة على تويتر، عصام الريس، إن الجماعات المشاركة في العملية في منطقة القنيطرة، وقعت اتفاقاً لا يشمل جبهة النصرة، جناح تنظيم القاعدة في سوريا. وقال إن الجماعات المشاركة في الهجوم، تقاتل تحت راية الجيش السوري الحر. وأفاد الريس أن محاولة الاستيلاء على ما تبقى من معاقل الجيش في المحافظة، بعد سلسلة محاولات فاشلة، تستهدف أيضاً اللواء 90، وهو القاعدة الرئيسة للجيش هناك. وقال إن الهجوم محاولة لإنهاء وجود النظام في المحافظة. وقال إن قوات المعارضة تهدف لتدمير خط الدفاع الأول للجيش حول دمشق في هذه المنطقة. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، وقوع اشتباكات عنيفة بين جيش النظام وجماعات مسلّحة في شمالي القنيطرة. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، إن قوات المعارضة التي تقاتل في محافظة السويداء، أخفقت في السيطرة على طريق رئيس يؤدي إلى دمشق، ولم يتضح ما إذا كانت ستتمكن من السيطرة على طريق يؤدي إلى العاصمة في هذا الهجوم الأخير. وذكر جيش النظام، أنه صد هجوماً كبيراً للمعارضة المسلًحة للسيطرة على المواقع الباقية التي ما زال الجيش يسيطر عليها في محافظة القنيطرة، قرب الجولان المحتل من إسرائيل. وقال مصدر في الجيش النظامي، إن الجيش صد هجوماً للمعارضة للسيطرة على عدد من التلال وقريتي تل الشعر وتل بزاق إلى الشمال من القنيطرة، مضيفاً أن ما لا يقل عن 200 مقاتل من المعارضة قتلوا أو جرحوا. تركيا تمنع وفي سياق آخر، أغلقت السلطات التركية معبر اقجه قلعة على الحدود مع سوريا، لمنع اللاجئين السوريين الذين فروا من القتال في بلدة تل أبيض من العودة إليها. وزعمت قوات الأمن التركية، أنها لم تسمح للاجئين بالعبور، لأن وحدات حماية الشعب الكردية أغلقت الباب على الجانب الآخر من الحدود. غير أن الوحدات الكردية نفت أن يكون هذا هو السبب. وسيطرت وحدات حماية الشعب الكردية وكتائب في المعارضة السورية هذا الأسبوع، بشكل كامل، على مدينة تل أبيض، بعد معارك استمرت أياماً عدة، دفعت أكثر من 23 ألف سوري إلى النزوح نحو تركيا. وعاد مئات السوريين إلى ديارهم أول من أمس، بعد عودة الهدوء إلى البلدة، لكن السلطات التركية لم تسمح لحوالي 200 لاجئ بالعبور. وقال هؤلاء إنهم أبلغوا أن الحدود لن تفتح حتى الاثنين، ما يعني أنهم سيفوتون الاحتفال ببداية شهر رمضان في بيوتهم. ونفت وحدات حماية الشعب، التي تسيطر على تل أبيض الآن، أن تكون مسؤولة عن إقفال المعبر. وقال الناطق باسم وحدات حماية الشعب الكردية، ريدور خليل: من جهتنا، الحدود مفتوحة. الأتراك هم الذين أغلقوا الحدود من جانبهم، مضيفاً أن الناس ما زالوا يعودون من خلال معابر غير رسمية. وأعلن رئيس هيئة العلاقات الخارجية في مدينة عين العرب، إدريس نعسان، أن المعبر الحدودي مرشد بينار، الواقع على حدود مدينة عين العرب (كوباني) مع تركيا، سيفتح الاثنين والخميس من كل أسبوع مع الجانب التركي. 8 قتل ثمانية مدنيين بقصف على الأحياء الواقعة تحت سيطرة النظام في مدينة حلب، التي تشهد استهدافاً متزايداً من مقاتلي المعارضة منذ أيام، بحسب المرصد. وأفاد المرصد السوري: أصاب صاروخ مبنى من ثلاث طبقات في شارع تشرين غربي حلب، ما تسبب بانهياره ومقتل ثمانية أشخاص. وأضاف: إنه أمر مخيف. باتت الاعتداءات يومية، وهي في تصعيد مستمر. وقتل الاثنين 36 شخصاً، بينهم 14 طفلاً. وقتل الاثنين سبعة أشخاص، والأربعاء 12 شخصاً.
مشاركة :