عواصم - وكالات: اغلقت تركيا أمس الخميس معبر اقجه قلعة على الحدود مع سوريا، لمنع اللاجئين السوريين الذين فروا من القتال في بلدة تل ابيض من العودة اليها. وقالت قوات الامن التركية انها لم تسمح للاجئين بالعبور لان وحدات حماية الشعب الكردية اغلقت الباب على الجانب الآخر من الحدود. غير ان الوحدات نفت ان يكون هذا هو السبب. وسيطرت وحدات حماية الشعب الكردية وكتائب في المعارضة السورية هذا الاسبوع بشكل كامل على مدينة تل ابيض بعد معارك استمرت اياما عدة دفعت اكثر من 23 الف سوري الى النزوح نحو تركيا. وعاد مئات السوريين الى ديارهم الاربعاء بعد عودة الهدوء الى البلدة. لكن السلطات التركية لم تسمح الخميس لحوالى 200 لاجئ بالعبور. وقال هؤلاء انهم ابلغوا ان الحدود لن تفتح حتى يوم الاثنين، ما يعني انهم سيفوتون الاحتفال ببداية شهر رمضان في بيوتهم. ونفت وحدات حماية الشعب، التي تسيطر على تل ابيض الآن، ان تكون مسؤولة عن اقفال المعبر. الى ذلك وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس أحوال المعيشة في بلدة سورية معزولة قرب دمشق بأنها رهيبة وذلك بعد أن قامت بتسليم معونات هناك هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ ستة أشهر. ودخل موظفو اللجنة بلدة المعضمية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة إلى الجنوب الغربي من دمشق مع الهلال الأحمر العربي السوري وسلموا أدوية للأمراض المزمنة لعلاج نحو خمسة آلاف مريض. وقدمت اللجنة أيضا أدوية للأطفال ومعدات طبية لمساعدة الحوامل عند الوضع لكنها قالت إن نحو 40 ألف شخص داخل البلدة ما زالوا في حاجة ملحة إلى الخدمات الأساسية ومنها المياه والكهرباء. وكانت هذه المرة الأولى التي تتمكن فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تسليم مساعدات إلى البلدة المحاصرة منذ ديسمبر. وقالت ماريان جاسر رئيسة اللجنة في سوريا في بيان الوضع الإنساني بائس. وأضافت أن الشوارع خالية والمتاجر مغلقة في بلدة لا يوجد فيها كهرباء منذ عامين. ميدانياً قتل ثمانية مدنيين أمس في قصف على الاحياء الواقعة تحت سيطرة النظام السوري في مدينة حلب في شمال سوريا التي تشهد استهدافا متزايدا من مقاتلي المعارضة منذ ايام، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن اصاب صاروخ مبنى من ثلاث طبقات في شارع تشرين في غرب حلب، ما تسبب بانهياره ومقتل ثمانية اشخاص. من جهة أخرى قالت قوة المهام المشتركة أمس في بيان إن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا 22 ضربة جوية على أهداف لتنظيم داعش في العراق وسوريا.
مشاركة :