أبوظبي في 16 أبريل / وام / نظمت وزارة الخارجية والتعاون الدولي اليوم ندوة "الماراثون الثقافي" على وسائل التواصل الاجتماعي والتي وجه خلالها معالي زكي نسيبة، وزير دولة، رسالة عالمية تدعو إلى الوحدة والتضامن استجابة لهذا الظرف الذي تواجهه جميع شعوب العالم. و قام سفراء الإمارات العربية المتحدة في الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وألمانيا وبلجيكا وفرنسا وميلانو ومدريد والهند وسنغافورة والصين وأستراليا خلال "الماراثون الثقافي" الذي أشرف عليه المكتب الثقافي بالوزارة بتنظيم وإدارة ندوات مباشرة عبر الإنترنت استمرّت على مدار 24 ساعة، استضافوا خلالها مناقشات مع مدراء المتاحف و الفنانين و أخصائيي التصميم والمؤسسات الثقافية لمناقشة تأثير فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" مع استعراض الحلول والرؤى المستقبلية التي يمكن للعالم من خلالها العودة من جديد والتخلّص من آثار الأزمة. ومع قيام دولة الامارات بتوسيع جهودها لدعم الثقافة ومجتمع الفنون، يأتي هذا الماراثون الثقافي المباشر عبر الإنترنت كنقطة التقاء لمحترفي الفنون في جميع أنحاء العالم خلال هذه الفترة الحرجة التي يمرّ بها العالم بأسره لاستكشاف الطرق وإيجاد حلول للتعافي والعودة بقوة بعد انقضاء الأزمة. و قال معالي زكي نسيبة وزير دولة، المُشرف على هذه المُبادرة: " تشكل الأزمة الصحية العالمية الحالية، الوقت المناسب للدعوة إلى توحيد جهودنا، ويسعدنا أن تشهد هذه المبادرة الثقافية المُتميّزة مع أسماء لامعة في عالم الفنون والثقافة حول العالم نجاحا كبيرا" . وأضاف معاليه : أن المشاركة والجهود المبذولة من القائمين على الفنون الاحترافية وحضورهم هذا التجمع عبر الإنترنت، يُعدّ بداية رائعة للانتعاش والعودة بقوة من جديد .. ومن خلال التميّز في العمل والالتزام الكامل، دعونا نواصل التقدّم معاً للمضي قُدماً إلى آفاق أكبر. كان الماراثون الثقافي قد إنطلق بالمعرض الوطني بسنغافورة وتمّت مناقشة كيف يمكن إعادة تصوّر المدن كمراكز ثقافية وذلك بدعم من سعادة محمد عمرعبدالله بلفقيه سفير الدولة لدى جمهورية سنغافورة و بمشاركة راسل ستورر كبير القيّمين في معرض سنغافورة الوطني. وناقشت سعادة نبيلة الشامسي، القنصل العام للدولة لدى هونج كونج، مع ماغنوس رينفرو، المستشار الفني والمدير السابق لمركز آرت بازل هونغ كونغ، الفن المسافر والمعارض الفنية وذلك برئاسة القنصل العام السابق في هونغ كونغ. كما شارك سعادة الدكتور أحمد عبد الرحمن البنا سفير الدولة لدى جمهورية الهند في هذه المناقشات عبر لقاء مباشر على الإنترنت مع ساجي راغ من مؤسسة جايبور للآداب، حيث تمّ استعراض مناقشة هامّة حول معارض الكتب في فترة التوقّف عن السفر .. كما تولّى سعادة عبد الله الشامسي، القنصل العام للدولة في ميلانو مهمة شرح موضوع "سوق التصميم المعلّق" بالتفصيل من خلال مداخلات مباشرة مع أناليسا روس، رئيسة تحرير مجلة "آيكون" في "صالون ديل موبايل" الإيطالية. من جانبها قادت سعادة حفصة العلماء سفيرة الدولة لدى ألمانيا موضوعا مع مونيكا كراوس، المستشارة الثقافية ومؤسسة الجسور الثقافية، التي قدّمت شرحاً مُفصّلاً عن الموسيقى والحفلات الموسيقية في العصر الرقمي .. بينما قدّم سعادة أحمد العلي، سفير الدولة في فرنسا بدعم من مصطفى بوهياتي، الرئيس التنفيذي لشركة Luma Arles بحثاً متكاملاً عن دور المؤسسات الخاصة والتمويل في دعم الفنون. وترأس سعادة محمد عيسى بوشهاب السويدي سفير الدولة لدى مملكة بلجيكا جلسة نقاش مع نيلي فيرهارين، مديرة آرت بروكسل دارت حول تأجيل معارض الفنون والمعارض الفنية وكيف أحدثت تأثيراً على الفنانين. وناقش سعادة ماجد حسن السويدي سفير الدولة لدى المملكة الاسبانية مع فيرارن بارنبليت، مدير نادي ماكبا برشلونة، آثار آزمة "كوفيد-19" على المتاحف وتجارب المحاكاة الافتراضية مع تحديد النقاط التفسيرية بوضوح. و تم تقديم شرح حول أسواق الفنون والمزادات وطرح تفاصيل دقيقة من قبل روكسان زاند، مدير سوذبي في منطقة الشرق الأوسط وذلك بتوجيه من سعادة منصور عبدالله خلفان بالهول سفير الدولة لدى المملكة المتحدة. ومن خلال مناقشة متعمقة مع رؤى دقيقة، عالج د. ريتشارد كورين السفير المتجوّل من معهد سميثسونيان مع معالي يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأمريكية قضية التمويل العام والدعم الخاص في الفنون . و تطرّق إلى مسألة تعدد الجنسيات والثقافة في عصر عدم الحركة ضمن حلقة نقاش مُعقّدة ومفتوحة بين سعادة فهد سعيد محمد الرقباني سفير الدولة لدى كندا وهنري كيم، مدير متحف الآغا خان في تورونتو. وأخُتتم الماراثون الثقافي مع سعادة عبد الله على عتيق السبوسي سفير الدولة لدى أستراليا بحلقة نقاش حول موضوع "بعيد جداً لكنه في وسط كل شيء"، مع إيوان ماكوين لايد، كبير أمناء التصميم المعاصر والهندسة المعمارية في معرض فيكتوريا الوطني.