طاحونة أثرية من القرن 11 تنتج الدقيق مجددا في بريطانيا (صور)

  • 4/17/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحركت مجدداً عجلة طاحونة مائية أثرية في بريطانيا، لطحن القمح وإنتاج الدقيق لبيعه في الأسواق، في ظل النقص الحاد على الدقيق في البلاد، على إثر الإغلاق الشامل لمنع تفشي جائحة كورونا. وعاد صوت طنين طاحونة Sturminster Newton في مقاطعة دورست جنوب غرب بريطانيا، والتي تعود للقرن الحادي عشر الميلادي، ينبعث مجدداً، أثناء تشغيلها وطحنها للحنطة. ووفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية، فيُعد مبنى الطاحونة الأثرية منطقة جذب سياحي، حيث قبل جائحة كورونا كان يتم تشغيلها لطحن القمح وبيعه للزوار فقط، ولكن مع إغلاق السياحة لمنع تفشي كورونا قررت مطاحن بيت لوسمور وإيموجين بيتنر الشهيرة في بريطانيا إعادة استخدام الطاحونة للإنتاج التجاري، للمساعدة في تلبية الطلب على الدقيق أثناء الإغلاق الشامل. وأكد مسؤولون عن إدارة الطاحونة الأثرية أنها وفي غضون 10 أيام فقط طحنت 1 طن من القمح، الذي عادةً ما يكون إمدادًا سنوياً للمنشأة، حيث زودت بالفعل البقالين والخبازين المحليين بـ 200 كيس من الدقيق، يزن الواحد منها 3.3 رطل. ويُعتقد أن طاحونة Sturminster Newton ، المدرجة من الدرجة الثانية، أنشئت قبل الغزو النورماندي لبريطانيا في القرن الحادي عشر، حيث كانت جزءاً من ملكية دير غلاستونبر والذي يُعد الآن أحد أماكن السياحة البريطانية. وكان المبنى يعمل خلال الموت الأسود “وباء الطاعون” الذي اجتاح أنحاء أوروبا خلال الأعوام 1347 و1352م، وتسبب في موت ما لا يقل عن ثلث سكان القارة. وتوقفت الطاحونة الأثرية عن الطحن التجاري في عام 1970م، حيث تحولت منذ ذلك الوقت إلى متحف سياحي قيد التشغيل. وعلى مر السنين تُعد مكاناً مثالياً وموضوعًا شائعًا لرسامي المناظر الطبيعية والمصورين. وبسبب كورونا، تُواجه بريطانيا نقصاً حاداً في الغذاء ما لم يقم 70 ألف مزارع بريطاني بواجبهم وحصد الفاكهة والخضروات في البلاد، بالإضافة لتوقف تدفق السلع المستوردة وذلك ضمن إجراءات متّبعة في معظم أنحاء العالم؛ لمنع تفشي الفيروس. وبحسب ديلي ميل، فإن أكثر من 30 ألف شخص طلب التطوع والانضمام إلى الجيش البري الجديد لجني الثمار في بريطانيا وإطعام الأمة، ولكن العدد المطلوب هو 40 ألف متطوع، حيث يجب توفيرهم بحلول أوائل مايو المقبل، وعمل ثلثهم فقط في المزارع. وكشفت الصحيفة عن وجود حالة من الارتباك المتزايد حول كيفية سفر المتطوعين إلى المزارع، ومشاركة السكن والعمل بأمان في الحقول مع الحفاظ على البعد الاجتماعي، في ظل تفشي فيروس كورونا.

مشاركة :