في زمان اعتاد فيه المدافعون على التشتيت، كان وائل القباني مختلفا، إذ يتكفل ببإرسال التمريرة الأولى في طريق تحويل الهجمة من فرصة محققة ضد فريقه، إلى فرصة هدف لصالحه. مدافع الزمالك الذي لعب للفريق من 2000 وحتى 2007. فاز بلقب الدوري مرتين بجانب دوري أبطال إفريقيا، والسوبر الإفريقي، تحدث عن أبرز المواقف في مسيرته. وائل القباني عقب على تصريحات نيلو فينجادا الذي وصفه فيها بالذكي القادر على اللعب في أوروبا، واستعاد ذكريات الجيل الذهبي للزمالك ودوره في لعب كرة قدم جميلة في حوار مع FilGoal.com. وجاء حوار القباني مع FilGoal.com كالتالي: -كيف استقبلت تصريحات فينجادا عن قدرتك على الاحتراف في أوروبا؟ "لم يقل لي هذا الكلام من قبل رغم إشادته الدائمة بي، تفاجئت بما قاله؛ وبالطبع أعتز بهذه الشهادة لأنها تأتي من مدرب أجنبي له سيرة ذاتية رائعة. فينجادا كان يثق بي، وكنت ألعب بكامل حريتي تحت قيادته، مثله مثل كابرال، وفي فترته حققنا العديد من البطولات". -كنت مميزا في التمريرات القصيرة والصعود السليم بالكرة على عكس أغلب مدافعي جيلك، فكيف ساعدت فينجادا في تنفيذ أسلوبه؟ "لم يكن من طبع فينجادا الاعتماد على الكرات الطولية وكان يفضل أن تبدأ الهجمة من أقدام المدافعين، وعلى عكس باقي المدربين لم يكن قلقا من الاعتماد على هذه الطريقة، لذلك كنت أقوم دائما بتحضير الهجمات ومساعدته في تنفيذ ما يريد". "أيضا لم يكن يمنعني من التقدم للأمام، بل كان يطلب مني أحيانا الصعود خلف لاعبي الوسط. كان يحب الكرة الجميلة". "أتذكر في مباراة الاتحاد السكندري، وقتها تقدمت للأمام باستمرار وسجلت 3 أهداف "هاتريك"، هنا ابتسم فينجادا بشكل "لذيذ" ليعكس اندهاشه من أهدافي التي سجلتها فضل الحرية التي منحها لي". -لنعود لمرحلة الناشئين، هل تعلمت لعب الكرات القصيرة وتحضير الهجمات وأنت في سن صغير أم إن الأمر جاء بالفطرة؟ "الأمر تلقائي بحت. بطبيعتي ألا أقلق في كل الأمور وليس كرة القدم فقط، لم أتعلم كرة القدم، هي موهبة لدي". "هناك فارق بين الموهوب ومن تعلم كرة القدم، فكيف تفرق بينهما؟ الموهوب (بيفنن) داخل الملعب، قادر على التصرف في أصعب المواقف، ويستطيع توقع مسار اللعب، وحمدا لله كنت مشهورا بهذه الخاصية". "منذ صغري لم أكن أفضل لعب الكرات الطولية إلا في الحالات المضمونة، وليس في أي حالة، فإذا كان هناك فرصة لهجمة مرتدة أو تجعل زميلي ينفرد بالحارس فقط لا غير". "كنت أفكر فيما سيحدث، كيف سيتصرف اللاعب الذي يواجهنني؟ كيف سيقوم بالالتحام معي؟ وهل سيتوقع ما سأفعله؟ أيضا أراقب من حولي وكيف يتحركون أو كيف سيتحركون لاستلام تمريرتي، أضع سيناريوهات عديدة لما سيحدث". "قد أخطئ في التوقع أو الحركة، لذلك كنت أستمع للمدربين، لأنهم يشاهدون المباراة بشكل أفضل من اللاعبين". "وحينما يجدني المدرب ألعب بثقة، يُنمي هذه الجزئية، بإعطائي المزيد من الحرية، مع إضافة بعض التعليمات لزيادة وعيي". "فعموما اللاعب الموهوب مثل شيكابالا، أو حازم إمام، وأيمن حفني قادر على التصرف بالكرة عكس من تعلم لعب كرة القدم، لأنه يحتاج للعديد من التعليمات داخل أرض الملعب". -من أفضل مدافع لعبت بجواره؟ "بشير التابعي ومدحت عبد الهادي. وأيضا سامي الشيشيني وكان يلعب في نفس مركزي، وأيضا هيثم فاروق وحسام عبد المنعم". -كيف كان الحديث بينكم داخل أرض الملعب بسبب تقدمك للأمام؟ "على استحياء كان مدحت عبد الهادي يطلب مني البقاء أحيانا. أما بشير فكان يمزح معي ويقول (هو أنت بتلعب ليبرو؟ أنت بتلعب مهاجم مش بتلعب جنبنا). لكن في الحقيقة كانوا يجعلوني مطمئنا أثناء تقدمي ولم أكن قلقا. كنت (سايب ورايا وحوش). إلا أن هناك أوقاتا كنت أخشى التقدم تحديدا في الفترة ما بين 2005 و2007". -أصعب مباراة مع الزمالك؟ "ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا عام 2002 ضد الرجاء في المغرب". "ملعب المباراة كان سيئا بسبب الأمطار ولم نلعب تمريراتنا القصيرة بالشكل المعتاد لأن أي خطأ في هذا التوقيت قد يتسبب في أزمة". "كنا نحاول استخلاص الكرة لكي نمررها سريعا للأمام". -أصعب مهاجم لعبت ضده؟ "كنت أحترم كل المهاجمين وأكون في كامل تركيزي أثناء رقابتهم. لكن المهاجم في مصر يُعني حسام حسن". "يعرف كيف يتحرك في كل المواقف، فهو ذكي للغاية. لعب ضدي قبل أن ينتقل للزمالك. إلا أن حسام من نوعية المهاجمين التي تتحدث مع المدافع لكي يشتت انتباهه، لكنه لم يفعلها معي لأنني لم أكن أراقب أي مهاجم رجل لرجل لكني كنت أقوم بتنبيه المدافعين بما يفعل". الجزء التالي من الحوار عبارة عن أسئلة قصيرة، وكانت إجابات القباني عنها كالتالي: -أحرف لاعب لعبت معه؟ "حازم إمام وجمال حمزة". -أول قميص كرة اشتريته؟ "قميص منتخب ألمانيا". -أول مرة ذهبت فيها للاستاد؟ "كان ملعب المقاولون العرب لرؤية أخي عاطف القباني لأنه كان لاعبا للمقاولون العرب. مباراة المقاولون العرب وجمهورية شبين على ما أعتقد". -السبب في تشجيعك للزمالك؟ "لم أكن مهتما بتشجيع أي فريق في صغري، كنت أشاهد الكرة لأنني أحبها، لكن بعدما لعبت لنادي الزمالك، عشقت النادي وأصبح بيتي الأول، الزمالك في دمي". -أقوى مدرب لعبت ضده؟ "حلمي طولان. لديه أسلوب واضح، ويحفظ اللاعبين واجبات مراكزهم جيدا". -مثلك الأعلى قبل الاحتراف؟ "كنت أحب فرانكو باريزي وفرانز بيكنباور، وأفضل مشاهدة مباريات منتخب ألمانيا والبرازيل (كانوا الكورة بالنسبي لي)". "أيضا كنت أحب متابعة رونالدو وروبيرتو باجيو ودييجو مارادونا وزين الدين زيدان". -بذكر صناع اللعب، هل فكرت في تغيير مركزك؟ اللعب كـ ليبرو جاء بالصدفة. فأنا في الأساس كنت لاعب وسط مدافع، وفي أحد المرات احتاج الفريق الأول لنادي إسكو لاعب في مركز الليبرو، فطلبت من مدربي في الناشئين أن يدفع بي في هذا المركز، وقتها ضحك بسخرية، لكنه أبلغ الجهاز الفني برغبتي، لألعب مباراة ودية معهم وأستمر في الفريق الأول منذ أن كان عمري 18 عاما". "لكنني في الأصل كنت ألعب كظهير أيسر حين كنت في الـ13 من عمري". -أحسن هدف شاهدته في حياتك؟ "هدف دييجو مارادونا في مرمى إنجلترا بكأس العالم 1986، بعدما راوغ لاعبي إنجلترا في منتصف الملعب". -أجمل هدف سجلته في مسيرتك؟ "هدفي في أسوان". كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغطهــــــــــنـــــــــــــــا لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغطهــــــــــنـــــــــــا لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالميةاضغط هنا video:1 طالع أيضا كورونا يضرب مشاريع كأس العالم قطر 2022 في ظل أسطورة - تاعرابت.. لا يكفي أن تنشأ مثل زيدان الحكم-اللاعب.. 4 حكايات من الدرجات الدنيا للدوري ناشئ الأهلي يكشف الشبه مع محمد هاني تقرير: برشلونة لن يضم نيمار في الصيف
مشاركة :