اشتبكت الشرطة اليونانية أمس الجمعة مع نشطاء من اليمين المتطرف حاولوا المشاركة في مواكب الجمعة العظيمة في أسبوع الفصح على الرغم من إجراءات الإغلاق التي تفرضها الحكومة بسبب تفشي فيروس كورونا وحظر التجمعات في الكنائس. وقالت الشرطة إن نحو 70 شخصا تجمعوا مساء أمس الجمعة خارج كنيسة القديس نيكولاس الأرثوذكسية في كوريدالوس، إحدى ضواحي أثينا، بعد نداء عبر الإنترنت أطلقه الياس بانايوتاروس أحد النواب السابقين عن حزب الفجر الذهبي اليميني المتطرف. وطالب النشطاء بأن يُقيم الكهنة طواف الجمعة العظيمة الذي يشارك خلاله المؤمنون بمسيرة في الشوارع تضاء خلالها شموع. وحاول عناصر الشرطة تفريق النشطاء اليمينيين الذين ردوا برمي ألعاب نارية باتجاههم، ما أدى الى اعتقال 18 شخصا. وعيد الفصح من أكبر الأعياد الدينية في اليونان حيث تسجل الكنائس نسب حضور عالية. وحذرت السلطات هذا العام من أن نتائج التجمعات الدينية قد تكون كارثية في ظل انتشار فيروس كورونا. ونبهت الحكومة مرارا الى أن التجمعات الكنسية لعيد الفصح محظورة تماما بموجب إجراءات الإغلاق. وبدأت الشرطة بتسيير دوريات قرب الكنائس قبل عيد الفصح الأحد، وتلقى الضباط تعليمات برصد التجمعات الكبيرة في الحدائق وعلى أسطح المباني والشرفات.
مشاركة :