متـحـف الشـارقـة للتـراث.. نافـذة علـى الأصالـة

  • 4/18/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نجح متحف الشارقة للتراث من خلال قاعات «البيئات» و«نمط الحياة» و«الاحتفالات» و«سبل العيش» و«المعارف التقليدية» و«الأدب الشفهي» في تتبع تفاصيل الحياة التراثية للمجتمعات التي عاشت في المنطقة، ونجح في إطلاع المجتمع في الإمارات من مواطنين ومقيمين وسياح على التراث المادي والمعنوي الأصيل لإمارة الشارقة، والدور التجاري الذي لعبته الإمارة منذ القدم نظراً للموقع الاستراتيجي المهم الذي تشغله. وفي تقرير بمناسبة يوم التراث العالمي استعرضت هيئة الشارقة للمتاحف احتفاءها بالتراث المحلي والعالمي كل يوم عبر العديد من المبادرات والفعاليات التي تهدف إلى تعريف مختلف أفراد المجتمع الإماراتي بالموروثات التاريخية التي تزخر بها الدولة. وأشارت إلى إن إمارة الشارقة باعتبارها حاضنة للثقافة ومنصة التقاء الأمم والحضارات حرصت على تخصيص متحف الشارقة للتراث الذي تتسق أهدافه مع توجهات هيئة الشارقة للمتاحف، ويترجم المكانة التي يحظى بها التراث في الإمارة، ويعمل مع الهيئة على دعم جهود الحفاظ عليه، وإبراز أهميته في حاضر ومستقبل المجتمع. ويعتبر متحف الشارقة للتراث الذي تم افتتاحه لأول مرة عام 2005 في منطقة قلب الشارقة قبل أن يعاد افتتاحه في عام 2012 أحد المعالم التراثية النابضة في قلب إمارة الشارقة، ويضفي المكان الذي اختارته الإمارة ليكون موقعاً للمتحف أهمية أخرى، إذ اتخذ الصرح التراثي مكانه في منطقة قلب الشارقة، قبالة سوق العرصة وجوار بيت النابودة، ليشكل هذا التجمع بوابة يطل منها الزوار على تراث الإمارات، ليكتشفوا أسراره، ويتعرفوا إلى عادات وتقاليد وثقافة إمارة الشارقة الثرية من خلال قاعات حديثة ومتجددة. وكان للتجارة دورها في تعزيز مكانة إمارة الشارقة، حيث يلقي المتحف الضوء على أساليب الأعمال وتنوع التجارة في المنطقة، وإضافة إلى آليات التعامل مع المناطق المجاورة عبر تنوع العملات التي كان يتم تداولها في الماضي، فضلاً عن إبراز دور المرأة قديماً في الأعمال التجارية للمساهمة في رفع مستوى دخل الأسرة. عادات وتقاليد لم تقتصر أهداف المتحف على عرض عادات وتقاليد إمارة الشارقة أو الحفاظ على التراث الغني فحسب، بل تعدتها إلى دعم العلاقات الحضارية بين الأمم والمجتمعات عبر هيئة الشارقة للمتاحف التي بذلت جهوداً في تعزيز ورفد المتحف بالمقتنيات عبر توسيع الشراكات وتوقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع الجهات الإقليمية والدولية المعنية بالتراث. ولتحقيق الأهداف التي من أجلها افتُتح المتحف تم تصميم الأقسام بطريقة حرفية تحاكي جغرافية المنطقة، إذ استحضرت تقسيمات المتحف الصحراء والسواحل والواحات والجبال والوديان، إلى جانب التصميمات التي تكشف أساليب الحياة والعادات والتقاليد والاحتفالات، حيث جاءت هذه التقسيمات والتصميمات، ليتسنى للزوار عيش تجربة مثالية تمكنهم من استحضار التاريخ والغوص في تفاصيله، إذ تسهم المقتنيات التي تحاذي التقسيمات في توفير فرصة العودة بالزمن واكتشاف تلك الحياة الغارقة في القدم. ومن بين أهم المقتنيات القديمة والنادرة التي يزخر بها المتحف عدد من الأدوات الموسيقية الشعبية القديمة وآلة النسيج «السدو»، ومجموعة من الحلي الذهبية والفضية التي تعكس زينة النساء في ذلك الوقت، إضافة إلى عرض وسائل الترفيه قديماً.(وام)

مشاركة :