أيام #الشارقة .. نافذة التراث والأصالة

  • 4/8/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تتنوع الأعمال والفعاليات التي يستضيفها مسرح أيام الشارقة التراثية المقامة حالياً في إمارة الشارقة بدولة الإمارات، بين فنون وأهازيج شعبية، وموسيقى وفولكلور وحكايات يرويها الحكواتي، وأمسيات شعرية، وعروض مسرحية مثل "شخصية من زجاج" التي عرضتها ناشئة الشارقة  أول من أمس الخميس، وبائع الحكايات للأطفال، ومسرح العرائس الروسي، وغيرها الكثير الذي يطرب له الجمهور الذي غالباً ما تكون أعداد الواقفين أكثر من أولئك الجالسين على الكراسي المخصصة للمسرح، ما يؤشر على حجم الإقبال على المسرح، وعبّر عدد من زوار المهرجان عن مدى عشقهم لمسرح الأيام، ومتابعة كل ما يعرض في ظل تفاعل لافت ومطالبات بالمزيد. ويعتبر مسرح الأيام أحد المواقع والأركان المهمة والجاذبة في أيام الشارقة التراثية، وتؤدي من خلال الفرق الإماراتية والعربية والأجنبية عروضاً شيقة، مثل زفة الحنة والفنون البحرية، والنهمات البحرية، والعيالة، والدان، وغيرها من الفنون الجذابة. أنشطة أكاديمية متنوعة في جديدة أيام الشارقة التراثية، هذا العام، أنشطة أكاديمية تتضمن ندوات ومحاضرات يقدمها مختصون وباحثون، ومن ضمن الأنشطة الأكاديمية التي ينظمها معهد الشارقة للتراث، ندوة لدبلوم إدارة التراث الثقافي، تحدثت فيها الباحثة الإماراتية فاطمة المغني، بعنوان "العادات والتقاليد في المجتمع الإماراتي"، وروت المغني بأن أول ما اقتنته في متحفها التراثي في بيتها هو بندقية جدها، وقالت: "حمّلني جدي أول أمانة عندما سلمني بندقيته وغادر الدنيا بعد ذلك بساعات، وشكلت تلك البندقية الأمانة، أول محطة لي بخصوص الحفاظ على التراث، وكانت المدخل من أجل الحفاظ على المقتنيات التراثية". وأضافت: "في المتحف الشخصي في بيتي مقتنيات عديدة، جمعتها على مدار سنوات في خورفكان، وقسم منها حصلت عليه كهدايا من قبل أشخاص عرفوا شيئاً ما عن متحفي وعن دوري في اقتناء عناصر وأدوات من التراث". وعبرت عن فرحتها وسعادتها عندما تم إبلاغها بأن حاكم الشارقة، وجّه بتخصيص متحف لها في منطقة التراث في خورفكان، سيرى النور قريباً. افتتاح الأيام في المدام والذيد افتتحت الخميس القرية التراثية في مدينة المدام أبوابها لتعلن عن افتتاح أيام الشارقة التراثية هناك، بحضور الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية، واشتملت القرية على مجموعة من الأنشطة والأجنحة التراثية، وقال الدكتور المسلم: "يسعدنا في كل عام تقديم الجديد من الفعاليات التراثية للحفاظ على موروثنا وهويتنا الإماراتية، حيث تعزز جميع هذه الأنشطة الثقافة التراثية في نفوس الأجيال القادمة معاني وقيم تاريخ الإمارات العريق، وتسهم في الحفاظ على الموروث الشعبي". وأضاف "نهدف إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من قاطني الشارقة سواء مواطنين أو مقيمين، وذلك لنظهر لهم ما تتمتع به الشارقة والإمارات عامة بتراث أصيل، ولنعرفهم أيضاً على التراث العربي والخليجي المتفرد". وتضمن حفل الافتتاح العديد من الفقرات الشعرية والأدبية، والمسابقات التراثية العلمية التي جعلت الجمهور يبحثون ويفكرون بالتراث الإماراتي لتنشيط ذاكرتهم، فضلاً عن العروض التراثية الخاصة بالموروث الشعبي، التي عبرت بصدق عن ماضي الإمارات العريق، والحرف اليدوية، والركن المخصص لهم، الذي احتوى على العديد من الألعاب والمسابقات الترفيهية. كما تم افتتاح فعاليات الأيام التراثية في مدينة الذيد أمس الجمعة، وتضمنت العديد من الفعاليات التراثية والشعبية والفرق الفلكلورية الشعبية، فضلاً عن المسابقات التراثية والتاريخية. واليوم السبت تفتتح أيام الشارقة التراثية في مدينة البطائح، ويوم الأحد في مدينة شيص. المقهى الثقافي استضاف المقهى الثقافي في البيت الغربي محاضرة للكاتب والمذيع والمخرج المسرحي، جمال مطر، تحت عنوان (البرامج التراثية ودورها في تعزيز الهوية الوطنية)، وذلك بحضور عدد من المهتمين بالتراث الإماراتي والبرامج التراثية الإعلامية والتلفزيونية ومن زوار الأيام وعشاق التراث. وتساءل مطر عن البرامج التراثية الحالية التي لم تعد تقدم المعنى الواضح والحقيقي للتراث، وتروج له بالشكل السليم، وباتت تعتمد على الشكليات الجمالية للتراث والمواقع والأماكن التراثية، لافتاً إلى أن التراث الإماراتي له ماض عريق، والمعنيون طوروه وجعلوه متحركاً، ما ساهم في تعزيز الهوية الوطنية، حيث أن جميع البرامج قدمت الشكل الخارجي للتراث ولم تقدم المعنى الداخلي والسالف الذي أسس هذا التراث العريق.

مشاركة :