توقعت مصادر سياسية مقربة من رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي أن يعلن تشكيلة حكومته نهاية الأسبوع المقبل، فيما شكلت الكتل السياسية وفداً تفاوضياً من خمسة أشخاص للتباحث مع رئيس الوزراء حول آلية تشكيل حكومته وأهداف برنامجه الانتخابي. وقالت المصادر لـ«الاتحاد» إن إعلان الكاظمي، أسماء كابينته الوزارية سيكون نهاية الأسبوع القادم. وأكدت المصادر أن «رئيس الوزراء المكلف، أنجز كابينته بوقت مبكر»، وأضافت أن «الحديث عن تمرير حكومة الكاظمي مبكر جداً، ولا يمكن تحديد الموافقة عليها من عدمه، دون معرفة آلية اختيار الوزراء والأسماء التي تم اختيارها». وأضافت المصادر أن «الكاظمي وضع آليات جديدة في الاختيار مراعياً معايير تمثيل‏ المكونات خاصة في إعادة توزيع وتدوير الوزارات السيادية»، مبينة أن الاختيارات اتجهت نحو شخصيات شابة متخصصة من المستقلين وتحظى بقبول القوى السياسية. من جانبها أفصحت الكتل السياسية عن خلافات جديدة بين ممثلي المكون الواحد تتعلق‏ باختيار أسماء المرشحين وتوزيع الحقائب الوزارية في حكومة الكاظمي. وذكر النائب عن تحالف الفتح عامر الفايز، أن «الكتل السياسية التي خولت المكلف حرية ترشيح الوزراء الجدد، اتفقت على تشكيل فريق استشاري يختاره الكاظمي للتفاوض على أسماء المرشحين ودراسة سيرهم الذاتية اختصاراً للوقت والجهد»، مشيراً إلى إصرار بعض الكتل السياسية على الترشيح للحقائب نفسها التي مثلتها في الحكومة المستقيلة بذريعة استحقاق المكون . من جانبه رأى نائب رئيس الوزراء السابق، بهاء الأعرجي، أن بعض الأطراف تحاول وضع ما أسماها بـ«العصيّ» في العجلة، بشأن تشكيل حكومة رئيس الوزراء المكلف، مصطفى الكاظمي، بحسب تعبيره. وقال الأعرجي في تغريدة على منصة «تويتر»: «إذا كان الكاظمي مرشحاً من الكتلة الأكثر عددًا كما يدّعون، فعلى مكونات هذه الكتلة أن تقف معه من أجل إنجاح مهمته، لأن ذلك من مسؤولياتها».