تقرير إخباري: إحياء فعاليات "يوم الأسير الفلسطيني" دون مشاركة شعبية لأول مرة بسبب كورونا

  • 4/18/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله/غزة 17 أبريل 2020 (شينخوا) أحيا الفلسطينيون "يوم الأسير الفلسطيني" الذي صادف اليوم (الجمعة) من دون مشاركة شعبية لأول مرة منذ انطلاقه عام 1974 بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد. وجرى الاكتفاء بفعاليات رمزية تضمنت رفع صور للأسرى في الساحات العامة والطرق الرئيسية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ضمن التدابير الاحترازية المتخذة للشهر الثاني لمواجهة خطر تفشي الفيروس. وأقر المجلس الوطني الفلسطيني في 17 أبريل عام 1974 وخلال دورته الـ12، التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة يوما وطنيا للأسرى، يعرف بـ"يوم الأسير الفلسطيني". وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه في الظروف الصعبة الحالية نتيجة إجراءات الطوارئ لمكافحة فيروس كورونا تم الاكتفاء بحملات إعلامية لمساندة قضية الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل. وأوضح فارس أن الحملات تضمنت رفع صور الأسرى، خاصة القدامى في الساحات العامة وعلى حواجز الأجهزة الأمنية ولجان الطوارئ المنتشرة في الضفة الغربية. وأشار إلى أن عشرات المؤسسات الدولية والعربية والفلسطينية وقعت عريضة تُطالب بالإفراج عن الأسرى، لاسيما المرضى وكبار السن والأطفال والأسيرات بسبب خطر إصابتهم بفيروس كورونا. وتتضمن العريضة جملة من المخاوف التي تحيط بمصير الأسرى "في ظل انعدام التدابير داخل أقسام السجون المغلقة والمكتظة، واكتفاء إدارة السجون بتدابير خارجية منها وقف زيارات عائلات الأسرى، وزيارات المحامين، وإجراءات خاصة داخل المحاكم". ودعت العريضة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى زيادة طاقمه لمتابعة قضايا الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل وتلبية حالة الطوارئ بفعل خطر انتشار الفيروس. وبحسب إحصائيات هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية فإن إسرائيل تعتقل حاليا 5 آلاف أسير فلسطيني. ومن بين إجمالي الأسرى 41 أسيرة و180 طفلاً وقاصراً وقرابة 430 معتقلاً إداريا و13 صحفيا و700 أسير مريض منهم قرابة 300 حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر. ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، المجتمع الدولي إلى التدخل والضغط على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي ولإنقاذ حياة الأسرى والحفاظ على سلامتهم في ظل تفشي فيروس كورونا. وقال عباس في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، بمناسبة يوم الأسير "نطالب الحكومة الاسرائيلية بالإفراج فورا عن أسرانا ومعتقلينا، ونحملها المسؤولية الكاملة عن سلامتهم وحماية أرواحهم، خاصة الأسرى المرضى والأطفال والنساء". وأضاف أن قضية الأسرى "ستبقى القضية الأولى على سلم أولوياتنا رغم كل الصعاب التي نواجهها، للحفاظ على حقوق شعبنا العادلة غير القابلة للمساومة أو التفريط". وفي السياق، حملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان صحفي تلقت (شينخوا) نسخة منه بمناسبة يوم الأسير، إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن جرائمها الممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين والعرب" في سجونها. وقالت الحركة إن المبادرة التي طرحتها في الآونة الأخيرة "ما زالت معروضة على الاحتلال" نظراً للمخاطر الصحية المحدقة بالأسرى في ظل فيروس كورونا. وأكدت أن "الباب مفتوح أمام أي وسيط يحمل إجابات جادة وعملية من الاحتلال على هذا العرض". وأضافت "ستبقى قضية أسرانا البواسل في سجون الاحتلال على سلم أولوياتنا، وسنعمل جاهدين بالوسائل كافة على تحريرهم، ولن يهدأ لنا بال حتى نحقق الحرية لقادتنا وأبنائنا". ودعت حماس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى "التحرّك الفاعل للضغط على الاحتلال لتغيير سياسته تجاه الأسرى في ظل عدم اتخاذه الإجراءات الوقائية اللازمة من فيروس كورونا". وقبل نحو أسبوع أطلقت حماس مبادرة على لسان قائدها في غزة يحيى السنوار، بالاستعداد لتقديم "تنازل جزئي" في ملف جنود إسرائيل الأسرى مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين. وجاءت المبادرة على ما يبدو في ظل اتساع رقعة الاصابات بفيروس كورونا في إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة، والخشية الفلسطينية من انتقال الفيروس لأسرى فلسطينيين معتقلين في سجون إسرائيل. ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإصدار بيان يعلن فيه الاستعداد للبدء الفوري في حوار مع حماس -من دون أن يسميها- من خلال الوسطاء لاستعادة "القتلى والمفقودين" الإسرائيليين في غزة. غير أن حماس وإسرائيل لم يعلنا حتى الآن عن اتصالات رسمية أو إحراز تقدم بشأن تبادل الأسرى. وسبق أن أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس قبل أكثر من عامين أنها تحتفظ بأربعة إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم فيما تقول إسرائيل إن اثنين من الجنود قتلى.

مشاركة :