في بيروت والبقاع اللبناني ودبي وبعض الدول الأوروبية، تم تصوير مشاهد من مسلسل تشيللو الذي تنتجه شركة الصبّاح، وهو من إعداد وسيناريو وحوار نجيب نصير، إخراج سامر البرقاوي وتعرضه شاشة إم بي سي خلال شهر رمضان المقبل. تصوير المشاهد يستمر في منطقة شتورة البقاعية ويتم تهيأة المسرح والاستوديو للاحتراف وهو المشهد المفصلي في سير أحداث قصة العمل التي تدور حول زوجين: ياسمين وآدم (نادين نجيم ويوسف الخال). ياسمين عازفة آلة التشيللو وزوجها عازف البيانو يقرران إنشاء مشروع العمر. فجأة تقع الكارثة، وهنا يأتي دور رجل الأعمال تيمور (تيم حسن) ليقدم عرضاً غير عادل للزوجين لإنقاذ مشروعهما، ويبدأ الصراع بين ثلاثية الحب والمال والسلطة لنرى ما ستؤول إليه الأحوال. المخرج سامر البرقاوي اعتمد طريقة التصوير السينمائي والموسيقى التصويرية التي تشكل عنصراً أساسياً في سير الدراما، وقال: اعتمدنا في تشيللو كاتباً وفريق تصوير مختلفين عن مسلسل لو واجتهدت لأعطي كل عمل خصوصيته لأكون متميزاً في أعمالي. يقدم البرقاوي رؤيته الإخراجية من خلال الأحداث التي يفرضها العمل، فهو قصة حب ثلاثية، تحمل إشكاليات على أكثر من محور ويخضع أطرافها للمساومة، ما يضع الأحداث أمام تساؤلات عن جدوى الحب إذا ما ارتهن للمال، وأضاف: هذا ما دفعني لاعتماد أسلوب تصويري خاص يخدم الخطوط الدرامية، ساعدني في ذلك أبطال العمل الذين جمعتني بهم ثقة متبادلة. الممثل تيم حسن غامرت معه لتقديم شخصية مختلفة عن كل ما سبق وقدّمه، كذلك نادين نسيب نجيم التي لم تخذلني أبداً. تطلب منها الدور الكثير من الجهد وهي أعطت من كل قلبها وتماهت مع الشخصية بأبعادها الدرامية والنفسية. أما يوسف الخال فتفوق على نفسه وأحرز نجاحاً باهراً سيتلمسه الجمهور أثناء العرض. وحول الموسيقى التصويرية المعتمدة في العمل أشار البرقاوي إلى أنها جزء أساسي منه، وهي حاضرة بقوة وفيها تسجيل حي للأوركسترا التي رافقتنا في مشاهد عدة فضلاً عن ارتباط التشيللو التي تعزف عليها ياسمين (نادين نجيم) كجزء مهم من الحكاية. وفيما يتعلق بالعقبات التي واجهها طاقم العمل خلال التصوير، رأى البرقاوي أنها كثيرة تبدأ من اشتداد العواصف الثلجية وبعض التفاصيل الإنتاجية والمونتاج، إلى التأخير أحياناً في الالتزامات المفروضة. لافتاً إلى ثقته بنجاح المسلسل، وهي ثقة تأتي من الحرفية العالية التي اعتمدت في العمل من قبل كل المشاركين فيه، إضافة إلى أنه سيعرض عبر محطة ام بي سي التي تحظى بنسبة مشاهدة عالية جداً في الوطن العربي، وتضمن مشاهدة العمل من قبل شريحة كبيرة جداً. نادين نجيم تحدثت عن دورها قائلة: أنا ياسمين عازفةالتشيللومتزوجة من يوسف الخالآدمعازف البيانو الذي أحببته منذ كنا معاً في الجامعة، وتحديت أهلي بالزواج منه، لكن واجهتنا صعوبات وتحديات كثيرة أوقعتنا في حيرة. أضافت: تحدّيت نفسي لتقديم الأفضل في مشاهد أساسية مبطنة ومليئة بالأحاسيس التي يترتب عليّ إيصالها إلى المشاهد، وسعيدة بالتماهي معياسمين، وبالانسجام الذي تحققه مع يوسف الخال كثنائي ناجح، فهذه المرة الثالثة بعدأجيالولو التي نجتمع فيها في قصة حب. الجمهور أحبنا معاً، ونسعى في كل مرة إلى تقديم صورة جديدة لجذب المشاهدين. كذلك حرصت خلال مشاركتي على تحقيق الانسجام مع الممثل تيم حسن أيتيمور حيث أجبرتنا الظروف على خيارات لا نريدها. وأشارت إلى أن مشاهد العمل مكتوبة بلغة سينمائية عالية خبرها جيداً الكاتب نجيب نصير، وصوّرها بحرفية عالية المخرج سامر البرقاوي. يوسف الخال وصف نفسه في تشيللو بالفنان المجنون وقال: أعشق الموسيقى وأحاول دمج الشرقي مع الغربي حتى التقيت بعازفةتشيللوفجمعنا الحب والفن والموسيقى بطريقة مغايرة للمألوف، حيث يبدأ تعارفنا من خلال إشكال وتظل المصائب رفيقة دربنا ونحتار في إيجاد الحلول الملائمة، وكلما فتحت في الأفق بارقة أمل نراها تُسدّ، ونصل في النهاية إلى خيوط معقدة جداً ستجذب المشاهد بكل تأكيد وتجعله يطوف معنا في مفاجآت وأحداث لا تنتهي وفق المتوقع. أضاف الخال: أحببت الثنائية مع نادين نجيم وذلك التلاقي مع تيم حسن إضافة إلى كل فريق العمل في مسلسل متميز جداً في قصته وأحداثه وشخصياته وتصويره. المشاهد متعبة وشعرت وكأننا في معسكر وعلينا أداء مهماتنا بحرفية عالية وفق تقنيات جديدة تتطلب مجهوداً نفسياً وجسدياً كبيراً. تيم حسن الذي يكاد ينهي تصوير مشاهده بالكامل، أبدى سعادته بمشاركته بالعمل إلى جانب فريق تمثيلي عربي من سوريا ولبنان ومصر، وأكد: أن تضافر الجهود لتقديم دراما اجتماعية رومانسية بقالب إنساني عميق سيجعل المشاهد يستمتع في متابعته خلال شهر رمضان. واصفاً دوره بالحساس جداً ويطرح إشكاليات أساسية في السياق الدرامي للعمل.
مشاركة :