صراع بين الحب والسلطة في 'خمسة ونص'

  • 5/9/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - يضم المسلسل اللبناني "خمسة ونص" كل من ملكة جمال لبنان السابقة نادين نسيب نجيم، قصي خولي ومعتصم النهار، ويراهن على كسب ود الجمهور واستحسان النقاد واقتناص نسبة هامة من كعكة الإعلانات. وضمن سياق درامي يعكس أبعاد الصراع بين الحب من جهة والسلطة والمال من جهة أخرى، يجتمع نجوم الصف الاول في لبنان والعالم العربي في الدراما الاجتماعية "خمسة ونص". وتدور حبكة العمل الجديد حول مجموعة خطوط درامية مستمدّة من الواقع، تتقاطع لترسم أحداثاً شيّقة لا تخلو من الهدوء والحب والانسجام والمؤامرات والخيانة والغموض. وتأتي المقدمة الموسيقية التي تقدمها شيرين عبدالوهاب بصوتها الرومانسي والجهوري لتضيف طابعاً خاصاً على العمل. ورحبت العديد من القنوات الفضائية على غرار "ام تي في"، "ام بي سي 4"، "ام بي سي العراق"، "السومرية"، "رؤية" بعرض المسلسل اللبناني. "تبدأ القصة بحادثة تجبر الشخصيات على اتخاذ قرارات مصيرية في حياتهم" هكذا تصف نادين نسيب نجيم قصة العمل. وتوضح:"كوننا ثلاث شخصيات، رجلان وامرأة، سيعتقد الجمهور أن ثمة صراعاً يخوضه رجلان على قلب أنثى جميلة وقوية، غير أن الواقع يتضمّن تفاصيل مختلفة ستُكشف تباعاً في سياق الأحداث. وتتابع نجيم: "حتى بالنسبة لقصة الحب التي تجمع بيان - وهو اسم الشخصية التي أؤديها - وغمار (قصي خولي) نجد أنها قصة غريبة وخارجة عن المألوف، وعندما يدخل جاد (معتصم النهار) غمار الأحداث، سيتخذ المسار الدرامي للعمل منحىً آخر لم يتوقعه المشاهد". وتلعب نادين نجيم دور امرأة تجمع بين البراءة والطيبة مع قوة الشخصية، وتواجه ما تمر به من أزمات بشجاعة، كما ان انخراطها في العمل السياسي يجعلها تكسب محبة وتقدير المحيطين بها. و"خمسة ونص" للكاتبة ايمان السعيد، وإخراج فيليب أسمر، وإنتاج شركة الصباح التي عودت الجمهور على إنتاج اعمال فنية من الحجم الثقيل تنجح في تحقيق نسب مشاهدة عالية في العالم العربي. وتشارك الفنانة الشابة ووصيفة ملكة جمال لبنان لسنة 2015 سينتيا صموئيل في العمل الدرامي الضخم. وتجسد سينتيا ابنة خالة نادين في دور يحمل العديد من المفاجآت سيتعرف الجمهور على تفاصيلها في الحلقات المقبلة. وسينتيا مثلت بلدها لبنان في مسابقة ملكة جمال الكون، كما شاركت في تقديم برنامج "وبتحلى الحياة" على شاشة "ال بي سي"، فضلاً عن مشاركتها في مسلسل "بيروت سيتي"، وتصوير عدد من الإعلانات لصالح ماركات تجارية عالمية. وشهدت الساحة الفنية اللبنانية حركة ناشطة في انتاج الأعمال المنوعة بين الحرب والاكشن والكوميديا والرومانسية والدراما الاجتماعية. تسير المسلسلات اللبنانية الرمضانية في موسمها الجديد على نفس الدرب وتراوح بين أعمال تحمل بصمة تاريخية وأخرى تكتسي طابعا عصريا، لكن جميعها تدور في فلك العلاقات الانسانية المتشابكة والمتداخلة. ويعزو مخرجون ومراقبون تعدد المسلسلات اللبنانية الى ارتفاع عدد الجامعات التي تدرس التمثيل، وتوافر التمويل من صناديق دول الخليج، وتطور وسائل التصوير والمونتاج الرقمية. ويرى نقاد أن المسلسلات التي تعرض راهنا ابتعدت عن موضوع الحرب لأن ثمة جيلا لم تعد تهمه هذه الحرب، ولم يعد يتحدث عنها". واعتبروا أن "الدراما التلفزيونية اللبنانية اليوم تعيش أهم مراحلها، وقد إستعادت نشاطها على اختلاف تنوع مواضيعها. وقالت قديح "اللافت أننا بدأنا نخترق المهرجانات السينمائية العالمية والأوروبية، وهذه بادرة مهمة ينبغي التمسك بها أكثر فأكثر". على الجانب الاخر يرى متابعون ان ازدهار صناعة المسلسلات اللبنانية يعود الى انتعاش الإعلانات التجارية والاعتماد على وجوه جميلة وفاتنة، ويرون أن معظم مواضيع المسلسلات نسخة بسيطة وساذجة عن أعمال غربية.

مشاركة :