دمشق-وكالات: شن طيران النظام السوري غارات جديدة على حلب أوقعت عددا من القتلى، وساد توتر في سجن حمص المركزي عقب إضراب المساجين عن الطعام. كما دارت اشتباكات بين قوات النظام ومسلحي تنظيم داعش في ريف حمص. وقال مراسل الجزيرة في حلب إن خمسة أشخاص قتلوا وجرح آخرون جراء قصف طيران النظام حي القاطرجي الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة. كما استهدف القصف حي قاضي عسكر بغارة جوية، ما تسبب في دمار بالمباني السكنية وممتلكات المدنيين. يشار إلى أن مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، تشهد بشكل شبه يومي قصفا بالبراميل المتفجرة والصواريخ من قبل النظام السوري. من جانب آخر قالت وكالة مسار برس إن اشتباكات بين قوات النظام ومسلحي تنظيم داعش دارت في محيط جبل الشاعر ومنطقة جزل بريف حمص الشرقي،وسط قصف بالدبابات استهدف منطقة الاشتباك مصدره قوات النظام المتمركزة في محيط الجبل. وكان أربعة عناصر من قوات النظام قتلوا بعد منتصف الليلة قبل الماضية، إثر كمين نصبه لهم تنظيم الدولة في محيط منطقة خنيفيس بريف تدمر وفي ريف حمص الشمالي، جددت قوات النظام صباح أمس قصفها لقريتي أم شرشوح والهلالية بقذائف الهاون والدبابات. ويسود التوتر في سجن حمص المركزي بعد إضراب المساجين عن الطعام مطالبين بالإفراج عنهم. وتحاصر قوات النظام السجن من الخارج، وتتحكم بدخول المواد الغذائية والاستهلاكية إليه من جهة أخرى، استهدف طيران النظام السوري بلدات النعيمة والغارية وصيدا في ريف درعا. كما كثف الطيران غاراته على ريفي إدلب وحماة، وشن ستّ غارات على بلدة خان الشيح بريف دمشق الغربي في غضون ذلك استمر إغلاق البوابة الحدودية الفاصلة بين مدينتي تل أبيض وأكتشاكله التركية، حيث تجمع الآلاف من أهالي مدينة تل أبيض اللاجئين بتركيا في انتظار السماح لهم بالدخول إلى الجانب السوري. ونقل مراسل الجزيرة من الجانب التركي للمعبر معن خضر عن وحدات الشعب الكردية قولها إنها لم تغلق المعبر، متهمة الجانب التركي بمنع دخول اللاجئين الذين تجمعوا منذ ثلاثة أيام في الحدائق وأمام المعبر دون جدوى، حيث لم يستطع أي أحد منهم العبور إلى الجانب السوري. وأضاف المراسل ذاته أن آلاف اللاجئين افترشوا الأرض في انتظار فتح المعبر، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وطول ساعات الصيام. كما تحدّث خضر عن أوضاع إنسانية صعبة في مدينة تل أبيض التي تعاني انقطاعا شبه تام للخدمات من كهرباء وماء ومواد غذائية. وكانت القوات التركية وقوات حماية الشعب الكردية على الجانب السوري قد تبادلت في وقت سابق الاتهامات بشأن المسؤول عن إغلاق المعبر بين سوريا وتركيا ومنع اللاجئين السوريين من العودة إلى أراضيهم في تل أبيض.على صعيد ميداني، أفاد خضر بأن القوات الكردية ما زالت تتقدم باتجاه مناطق في ريف الرقة الشمالي، مشيرا إلى أنها تبحث عن السيطرة على كافة الطرق المؤدية إلى ريف الحسكة الغربي لتبسط سيطرتها على الشريط الحدودي الممتد نحو مدينة عين العرب (كوباني). وكانت وحدات حماية الشعب الكردية أعلنت أن مقاتليها تمكنوا من السيطرة على منافذ الطرق المؤدية إلى ريف الحسكة الغربي، إضافة إلى عدة قرى جنوب بلدة سلوك في ريف الرقة.يشار إلى أن قوات مشتركة مكونة من وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل من الجيش الحر -بدعم جوي من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة- سيطرت الاثنين الماضي على مدينة تل أبيض المحاذية للحدود التركية بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية، ما أدى إلى نزوح أكثر من 23 ألف سوري باتجاه تركيا.
مشاركة :