نمت الحركة الجوية في دولة الإمارات خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة 9.48 في المئة، مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي. وأظهر تقرير أصدره «مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية» أن إجمالي الحركة الجوية منذ مطلع السنة حتى أيار (مايو) الماضي بلغ 785884 حركة، فيما بلغ متوسط الحركة الجوية اليومية 2248 خلال أيار. وجاءت هذه الأرقام في وقت باتت صناعة الطيران المدني في الإمارات تمثل محوراً اقتصادياً مهماً، يتوقع أن تتجاوز مساهمتها في الاقتصاد 194 بليون درهم (نحو 53 بليون دولار) سنوياً بحلول عام 2020. وأظهرت تقديرات «إياتا» أن الإمارات تستحوذ على أكثر من ثمانية في المئة من حركة المسافرين الدوليين. وأكد المدير العام لـ «الهيئة العامة للطيران المدني» سيف محمد السويدي، أن «ارتفاع الحركة الجوية خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة يشير إلى أن حركة المسافرين من الدولة وإليها في تزايد، ونتوقع استمرار ارتفاع هذه النسب خلال الأشهر المقبلة». وسجل مطار دبي الدولي 33465 حركة جوية الشهر الماضي، بينما بلغ عدد الرحلات العابرة 13059 رحلة. وتوزعت الحركة الجوية الشهر الماضي على مطارات الدولة بمعدل 5872 حركة جوية في مطار الشارقة، و82 حركة جوية في مطار الفجيرة، و137 في مطار العين، و347 في مطار رأس الخيمة، و2018 حركة جوية في مطار آل مكتوم. إلى ذلك وقعت «الهيئة العامة للطيران المدني» اتفاق خدمات النقل الجوي بالأحرف الأولى ومذكرة تفاهم مع سلطة الطيران المدني في جمهورية جنوب السودان، بهدف تعزيز العلاقات الجوية الثنائية. وقال السويدي أن «دولة الإمارات هي الأولى في الشرق الأوسط التي توقع اتفاقاً مع جمهورية جنوب السودان، يتعلق بسياسة الأجواء المفتوحة بين البلدين، بما يتناسب ونمو الحركة الجوية وحركة الركاب والبضائع المتزايدة». وأشار إلى أن مثل هذه الاتفاقات يساهم في تطوير التعاون وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والدول الأخرى، التي تعتبر استراتيجية بالنسبة إلينا، بما يساهم في استكشاف الفرص الاستثمارية وتعزيز عملية التبادل التجاري. وأكد السويدي أن هدف الهيئة من إبرام اتفاقات الأجواء المفتوحة هو توسيع الروابط التجارية والسياحية ودعم الناقلات الوطنية، مثل «الاتحاد للطيران» و«طيران الإمارات» و«العربية للطيران» و«فلاي دبي»، بما يعود بالنفع على الناقلات الوطنية ورجال الأعمال والشركات التجارية والسياح ويعزز خدمات النقل الجوي ويشجع المنافسة الحرة. وقالت المديرة العامة المساعدة لقطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية في الهيئة ليلى علي بن حارب المهيري أن «دولة الإمارات تحتل المركز الثاني عالمياً لجهة عدد اتفاقات الأجواء المفتوحة»، مشيرة إلى أن «الدولة تسعى باستمرار إلى ترويج سياسة الأجواء المفتوحة مع الدول الأخرى».
مشاركة :