احتفت جامعة زايد بفوز أستاذ اللغة والآداب العربية بكلية التربية في الجامعة، الدكتور محمد آيت ميهوب، بجائزة الشيخ زايد للكتاب 2020، فرع الترجمة، عن ترجمته كتاب «الإنسان الرومنطيقي» للفيلسوف والأديب الفرنسي جورج غوسدورف (1912-2000). وأكد ميهوب أن «جائزة الشيخ زايد، طيب الله ثراه، تعدّ من أهم الجوائز، ليست في المنطقة العربية فحسب فهي الأولى طبعاً، ولكن في المستوى العالمي أيضاً، وذلك لرفعة قيمتها ولموضوعية لجان تحكيمها واعتمادها أحدث معايير التحكيم وأكثرها دقة، ولذا فإن الفوز بهذه الجائزة يعتبر إنجازاً علمياً وأدبياً رائعاً، وخطوة كبيرة جداً في مسيرة كل باحث أو مترجم أو أديب». وأضاف: «سعيد من أجلي ومن أجل (الإنسان الرومنطيقي) أيضاً، إذ إن فوز هذه الترجمة بجائزة الشيخ زايد للكتاب سيمنح الكتاب انتشاراً أوسع وشهرة أكبر، ويكون عاملاً أساسياً لتحفيز عموم القراء على مطالعته، والباحثين المختصين في النقد العربي عامة والأدب الرومنطيقي، خصوصاً على اكتشافه والاستفادة منه». وينتمي كتاب «الإنسان الرومنطيقيّ» إلى مشروع فكري أكبر عكف جورج غوسدورف على تأليفه مدّة تزيد على 25 سنة (1966-1993) ووضع له عنواناً جامعاً هو «العلوم الإنسانيّة والفكر الغربي»، واشتمل على 16 مجلداً. ويصف د. ميهوب كتاب «الإنسان الرومنطيقي» بأنه «كتاب في الأدب، وأكثر من الأدب. وهو كتاب في الفلسفة، وأكثر من الفلسفة»، موضحاً أن «هذا الحكم يصح إطلاقه على معظم كتب الفيلسوف الفرنسي جورج غوسدورف، منذ أطروحته الشهيرة اكتشاف الذات (1948) إلى آخر كتبه عن السيرة الذاتية (كتابات الذات: خطوط حياة) (2000)، فهو يمثل، شأنه شأن أستاذه غاستون باشلار، نموذجاً فريداً جداً للتمازج بين التفكر الفلسفي والتأويل الأدبي». ويلفت إلى استناد غوسدورف دائماً في كل مؤلفاته الفلسفية إلى نصوص الشعراء والروائيين الأوروبيين من أمثال غوته، ونوفاليس، وفيكتور هيغو، وكافكا، ونرفال «ولعل في ذلك دليلاً على فكرة أؤمن بها شخصياً ومفادها أن الأدب والفلسفة توأمان لا غنى لأحدهما عن الآخر، فلا الأديب بقادر على أن يبدع إذا كان خالي الوفاض من زاد فلسفي مهم، ولا الفيلسوف بقادر على التفلسف إذا كان لا يملك رهافة حس الأديب وتجنيح خياله».ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :