الشارقة: محمد الماحي أثار تفشى فيروس كورونا المستجد، حالة واسعة من الجدل، عن الطريقة الصحيحة لاستخدام الكمامات، والقفازات، للوقاية من الفيروس القاتل، خاصة في ظل الإقبال الواسع على استخدامها، وفقاً لتوصيات الأطباء، وهي الحال نفسها بالنسبة لمسؤولي الرعاية الصحية، الذين يظهرون وهم يرتدونها وسيلة للوقاية من عدوى «كورونا».«الخليج» رصدت عدداً من الاستخدامات الخاطئة للكمامات الطبية، والقفازات، خاصة عند العاملين في منافذ التجزئة، والمحال التجارية، وسائقي مركبات الأجرة، والتي تجعلها وسيلة للإصابة بدلًا من الوقاية، ويستخدم العاملون والسائقون الكمامات والقفازات فترات طويلة، حتى تتسخ، ما دفع بعض المستهلكين لمطالبة السلطات الصحية بالقيام بحملات تفتيشية على المؤسسات الغذائية، للتأكد من التزامها بالشروط، والإجراءات الاحترازية، والسلوكات الصحية، وإلزام العاملين فيها بتجديد يومي للكمامات، والقفازات. انسداد «الفلتر» وعن العمر الافتراضي للكمامة والقفاز، يقول خالد حمد، طبيب الطوارئ بمستشفى عين الخليج: يجب عدم ارتداء الكمامات والقفازات أكثر من مرة، لفترة لا تتجاوز يوماً واحداً، حتى لو للشخص نفسه، لتغير رائحتها، وانسداد «الفلتر» الخاص بها، ما يجعلها ضرراً. مشيراً إلى أن هنالك نصائح مهمة يجب مراعاتها عند استخدام الكمامات الطبية، والقفازات المطاطية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، أهمها غسل اليدين جيداً بالماء والصابون، قبل ارتدائها، وعدم استخدامها فترة طويلة، لأن هذه الأدوات الطبية تستدعي تغييرها كل يوم، ويجب خلعها عند تعرضها للبلل، ونزعها من الخلف، وعدم لمس مقدمتها.وبالنسبة للكمامات التي يصنعها بعضهم في المنزل من الأقمشة، فقد أكد حمد، أن فعاليتها لا تزيد على ثلث فعالية الكمامات الجراحية الطبية. كما يمكن غسلها بالماء الساخن والصابون، وتنظيفها وإعادة استخدامها. الأماكن المفتوحة وتقول عبير خلاف، مديرة قسم مكافحة العدوى بمدينة الشيخ خلفية الطبية: علمياً الكمامة تحمي مرتديها من العدوى، في حال ارتدائها بشكل صحيح، ولكن في حال ارتدائها الخطأ، أو لفترات طويلة، يمكن أن تسبب أضراراً صحية، خاصة إذا كان القناع مبللاً من كثرة الرذاذ الناتج عن التنفس. مشددة على أن الهواء الطبيعي أفضل للتنفس من القناع في الأماكن المفتوحة. ونصحت خلاف، بعدم ارتداء القناع الطبي «الكمامة» في الشوارع، والأماكن المفتوحة، مشيرة إلى أن خطر ارتداء الكمامات في الشوارع والأماكن المفتوحة أكثر من منافعها، لذا من المفترض ارتداء الكمامات الطبية في الأماكن التي فيها مرضى، أو الأماكن المغلقة، والمزدحمة، التي لا توجد فيها تهوية جيدة، وفي هذه الحالة تكون الكمامة مانعة لانتقال الرذاذ الناتج عن التنفس بين أكثر من شخص. مشددة على أن ارتداءها يجب أن يكون من جهة واحدة فقط، وإلا يصبح بلا جدوى.وأوضحت أن ظاهرة ارتداء الكمامة بالعكس، ظناً من بعضهم أنها تستخدم على الجهتين الأولى للمرضى، والثانية للأصحاء، غير صحيح، وغير صحي، ويبطل الجدوى من ارتداء القناع، مشيرة إلى أن اللون الغامق في الكمامة يكون للخارج، واللون الأبيض من الداخل، والطريقة المثلى لارتدائها تبدأ بالالتزام بتعليمات الشركة المصنعة المطبوعة على العلبة، وفرد الكمامة جيداً، وربط الأحبال العلوية أعلى الأذن، ثم تثبيت الجزء المعدني على الأنف لضبط الإحكام، وربط الأحبال السفلية في أسفل منطقة الرأس. ثقوب صغيرة وعن شروط ومواصفات كمامة الوجه، أكدت الدكتورة منال تريم، المديرة التنفيذية لقطاع الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة بدبي، ضرورة احتواء الكمامة على مادة مضادة للفيروسات، والميكروبات، والتأكد أن الطبقة الخارجية تحتوي على مادة مقاومة للفيروسات، والميكروبات، كما يجب أن تحتوي على ثقوب صغيرة للتنفس، والتهوية.وأضافت: منظمة الصحة العالمية أوصت باستخدام الكمامة عند الضرورة، أو عند مخالطة حالة مرضية، ويكون لفترة محددة، إذ إن استنشاق الهواء النقي مهم للفرد.وتابعت: استخدام الكمامات بشكل مستمر أمر خطأ، وهذا ما أكدته منظمة الصحة العالمية في الفترة الأخيرة، ويجب عدم ارتداء الكمامة لفترة طويلة حتى لا تتحول إلى جيب من الجراثيم نتيجة ترطيبها بالرذاذ.وطالبت البلديات والتنمية الاقتصادية في إمارات الدولة، بتنفيذ حملات تفتيشية يومية، بما فيها عطلة نهاية الأسبوع، وخلال الصباح، والمساء، على المطاعم، للتأكد من تطبيق التدابير الاحترازية، والمتمثلة في نظافة العاملين فيها، وتجديدهم للكمامات والقفازات، بشكل يومي. شكل آمن وتقول الدكتور امتثال إبراهيم، اختصاصية طب الأطفال والأمراض المعدية، إنه في ظل الظروف الحالية أصبحت الأسر تعتمد على خدمات التوصيل المنزلي، وإن على الجميع الانتباه إلى احتمال انتقال فيروس كورونا من عمال المطعم، أو التوصيل، إلى المستهلكين، والذين يستخدمون الكمامات والقفازات لأيام من دون تغييرها، لأنها ستصبح رطبة ومتسخة، وبالتالي تكون أداة لانتقال العدوى بدلاً من الحماية. وأضافت: لا مفر من التقييد بالإجراءات الاحترازية والوقائية التي أعلنتها الدولة من أجل مواجهة خطر الفيروس.
مشاركة :