ارتفع معدل انفاق المستهلكين مؤخرا بنسبة تصل الى 80% مقارنة بالايام الماضية، وذلك بسبب التحوط من فرض الحظر الكامل بسبب فايروس كورونا، وقرب دخول شهر رمضان المبارك. وحدد مختصون 3 سلوكيات خاطئة يتبعها غالبية المستهلكين اثناء تسوقهم تتمثل في عدم التخطيط، وغياب الوعي الاستهلاكى، بالاضافة الى الشراء بكميات كبيرة مما يؤدي الى تراكم السلع لديهم دون الاستفادة منها، مشيرين لضرورة الترشيد في الانفاق من خلال التخطيط وتدوين المستلزمات اثناء التسوق، ووضع ميزانية محددة للشراء، بالاضافة الى شراء السلع بكميات محددة، وقراءة اسعار المتاجر والاستفادة من الخصومات. وأرجع الدكتور سالم باعجاجة رئيس قسم الاقتصاد بجامعة الطائف ارتفاع الانفاق على شراء السلع الاستهلاكية بنسبة 80% الى تحوط معظم المستهلكين من فرض الحظر الكامل ودخول شهر رمضان، معربا عن اسفه لتزامن ذلك مع العديد من السلوكيات الخاطئة ومنها الشراء بكميات كبيرة مما يسهم في انخفاض ميزانية الاسرة وعدم امكانية شراء بعض الاحتياجات الاخرى، وعدم وضع ميزانية محددة لشراء السلع الاستهلاكية الضرورية. ودعا الى ضرورة تعزيز ثقافة الادخار من الراتب مهما كان صغيرا، لمواجهة اى طارىء. وانتقد الدكتور محمد بن دليم استاذ الاقتصاد بجامعة الفيصل، غياب الوعي الاستهلاكى، وفقدان ضبط الكميات التى تحتاجها الاسرة، داعيا الى ضروة التخلص من فرط الشراء، وتحديد المتطلبات اليومية، بالاضافة الى قراءة اسعار المتاجر والاستفادة من الخصومات. ووفقا للخبراء فإن الشراء في الايام التى تسبق رمضان مباشرة ولمدة اسبوع من بداية الشهر الكريم يرفع الفاتورة بنسبة 10% على الاقل نتيجة الاقبال الكبير. واشار الدكتور حبيب الله تركستاني استاذ الاقتصاد والتسويق الدولي بجامعة الملك عبدالعزيز، الى ان الخوف من تداعيات فيروس كورونا، يعد عاملا جديدا مؤثرا على الاستهلاك لاسيما في ظل خوف البعض من فرض حظر كامل . واشار الى ان ارتفاع معدل الاستهلاك بنسبة 60 - 80% يضغط على الاسعار بشكل كبير، وهو ما يستدعى وعيا جمعيا لاسيما في ظل توفر السلع والخدمات. وقد تعهدت وزارة التجارة بالتعاون مع الجهات المعنية بتشديد الرقابة والضرب بيد من حديد على المتلاعبين بالاسعار.