ولم يعد طبق الفول وجبة شعبية تقدم فقط من خلال المطاعم الشعبية، كما يعتقد، بل تتسابق على إعداده أفضل الفنادق والمطاعم الراقية بطرق حديثة تختلف عن ما تقدمه المطاعم الشعبية التي يرغبها عامة الناس الذين يرون أن تناول الفول في المطاعم الشعبية أشهى من مطاعم الفنادق الفخمة. ويقول المواطن حمزة يوسف إنه يحرص يوميًا على الحضور مبكرًا إلى إحدى محلات بيع الفول الشعبية في مكة للحصول على طبق الفول بطريقته التقليدية التي عرفت في مكة المكرمة منذ زمن بعيد، بينما أكد المواطن عمر العامودي أن طبق الفول أصبح عادة رمضانية محببة للنفس خلال الشهر الفضيل، مبينًا أنه على رغم ما يحدث له أحيانا من معاناة الحموضة بعد تناوله، إلا أنه لا يمكن أن يتخيل مائدة رمضان دون هذا الطبق. أما العم أبو عبد الله، فلم يثنه كبر سنه على الوقوف صفا مع الزبائن للحصول على طبق الفول إذ يحضره بنفسه رغم ما يجده أحيانا من تدافع وازدحام أثناء وقوفه أمام محل بيع الفول، مؤكدًا أن هذا التعب يزول بمجرد وضع طبق الفول على مائدة الإفطار. ويلجأ بعض الفوالين إلى استخدام بعض العبارات الجذابة للفت نظر الزبائن إليهم وسط الزحام الشديد أمام محلات بيع الفول، فيكتب البعض على سبيل المثال «إذا فاتك الفول.. أنا غير مسؤول» للدلالة على الإقبال الكبير على محله الصغير، وهي من العبارات التسويقية الحديثة. ويقول المواطن أحمد الحربي، إن محلات بيع الفول تتنافس على استقطاب الزبائن لكن طبق الفول يكتسب مذاق خاص إذا قُدم ساخناً مع خبز «التميس» أو «الشريك» والخبز البلدي «الأسمر» مع إضافة البهارات، والفلفل الحار، وقليل من السلطة، وزيت الزيتون، والسمن البلدي، حيث تعطيه نكهة إضافية لذيذة. // انتهى // 10:38 ت م تغريد
مشاركة :