وقع الطوارق المتمردون اليوم السبت في باماكو، اتفاق السلام والمصالحة، الذي وصف بـالتاريخي، باعتبار أنه يعول عليه، لوضع حد لسنوات من النزاع في مالي. ويهدف الاتفاق إلى إرساء الاستقرار في شمال مالي، معقل حركات تمرد للطوارق منذ الستينات، فضلاً عن كونه معقلاً لحركات جهادية على صلة بتنظيم القاعدة. وكانت الحكومة والجماعات المسلحة الموالية لها، وقعت الوثيقة في 15 مايو، إلا أن تنسيقية حركات أزواد، التي تضم المجموعات المتمردة الرئيسية، في شمال مالي، كانت تنتظر إجراء بعض تعديلات على الاتفاق. وتضم تنسيقية حركات أزواد، ثلاث مجموعات أساسية في تمرد الطوارق هي، الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والمجلس الأعلى لوحدة أزواد، وحركة أزواد العربية المنشقة. وينص الاتفاق على إنشاء مجالس محلية ذات صلاحيات واسعة ومنتخبة بالاقتراع العام والمباشر، ولكن بدون استقلال ذاتي في شمال البلاد أو نظام اتحادي، ولا يتضمن الاتفاق اعترافاً بتسمية أزواد التي يطلقها المتمردون على شمال مالي، ما يلبي مطالب حكومة باماكو. ووافقت تنسيقية حركات أزواد في الخامس من حزيران/يونيو على توقيع اتفاق السلام بعد انتزاع تسويات مهمة أبرزها دمج المقاتلين الطوارق ضمن قوة أمنية خاصة بالشمال وتمثيل أفضل لسكان الشمال في مؤسسات الدولة، فضلا عن قضايا أخرى.
مشاركة :