سوريون يقاضون مسؤولين عن تعذيبهم في سجون نظام الأسد

  • 4/20/2020
  • 18:15
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قبل خمس سنوات، التقى السوريان أنور رسلان وأنور البني صدفة في أحد المتاجر الكبرى في برلين، ليميّز الثاني الأول بأنه الرجل الذي ألقى به في أحد سجون نظام الرئيس السوري بشار الأسد لمدة خمس سنوات.ورسلان هو الأرفع رتبة بين عضوين سابقين في المخابرات السورية، بحسب السلطات القضائية الألمانية، سيمثلان الخميس أمام القضاء في ألمانيا في أول محاكمة في العالم تتناول انتهاكات منسوبة إلى النظام السوري.واعتبر المحامي السوري أنور البني في مقابلة مع فرانس برس في برلين أن الجلسة التي ستعقد أمام محكمة كوبلانس الألمانية تشكّل «رسالة مهمة» إلى المسؤولين السوريين ومن نفذوا الانتهاكات مفادها «أنك لن تفلت من العقاب، لذا فكر بالأمر».ويجمع هذا الرجل الستيني المقيم في ألمانيا كلاجئ من خمس سنوات ونصف، والناشط البارز في مجال حقوق الإنسان في وطنه، حالياً الأدلة والشهادات ضد مسؤولين سوريين لإتاحة البدء بالملاحقات القضائية.تطبق عدة دول بينها ألمانيا وفرنسا، مبدأ «الولاية القضائية العالمية» الذي يسمح لدولة ما بمقاضاة مرتكبي جرائم ضد الإنسانية بغض النظر عن جنسيتهم أو مكان تنفيذ جريمتهم.ورغم أن البني لم يعد قادراً على ممارسة مهنته في ألمانيا، لكن الناشط الذي يحظى بتقدير كبير في أوساط 700 ألف لاجئ سوري في ألمانيا، نجح في إقناع الضحايا بالإدلاء بشهادتهم.وأوضح المحامي الألماني باتريك كروكر، الذي يمثل ستة أطراف مدعية مدنية سورية قد تنضم إليها امرأتان، أن «القضية ليست قضية انتقام بل قضية معرفة الحقيقة».وأضاف المحامي أن هؤلاء الضحايا الذين لجؤوا إلى دول أوروبية مختلفة «يريدون للعالم أن يعرف ماذا حدث هناك».وانشق العقيد السابق رسلان عن الجيش السوري في عام 2012 قبل أن يصل إلى ألمانيا في 26 يوليو 2014.وهو متهم باعتقال البني في مايو 2006 من أمام منزله في دمشق وسجنه لمدة خمس سنوات حتى إطلاق سراحه في 2011 عند بدء الحركة الاحتجاجية في سورية.وشاءت الأقدار أن يلتقي البني برسلان في منفاه في برلين حيث صودف أن يقيما في مبنى طالبي اللجوء نفسه في المدينة التي وصلا إليها بفارق شهرين.ويستذكر البني «لقد قلت لنفسي إني أعرف هذا الرجل لكنني لم أتعرف عليه فورا».وبعد بضعة أشهر، صادفه مرة أخرى في أحد المتاجر الكبرى، ولكن هذه المرة، تمكن من التعرف عليه.وفي عام 2016، عندما باشر العمل مع محامين لجمع الأدلة، علم أن المحققين الألمان يتابعون عن كثب قضية أنور رسلان، الذي اعتقل أخيراً في برلين في فبراير 2019.ويتهم القضاء الألماني الآن أنور رسلان بالمسؤولية عن مقتل 58 شخصا وعن تعذيب ما لا يقل عن 4 آلاف آخرين من أبريل 2011 إلى سبتمبر 2012، في فرع الخطيب الأمني، الذي كان يديره في دمشق.وأكد المحامي كروكر أن جميع من سيدلون بشهادتهم في المحكمة «عانوا من سوء معاملة جسديا وأحياناً بشكل وحشي للغاية وعلى مدى فترة طويلة».أما جريمتهم فكانت «على سبيل المثال، المشاركة في المظاهرات أو تصوير تجمع أو جمع الأدوية للمصابين خلال المظاهرات».ورغم فرارهم إلى أوروبا، لا يزال الرعب يخيم على الضحايا الذين غالبًا ما يفضلون التزام الصمت خوفًا من مغبة التعرض لأقاربهم في سورية أو خشية من تهديدات عملاء سوريين محتملين في أوروبا.لم تنته المعركة بعد بالنسبة إلى أنور البني الذي أشار إلى أن نحو ألف سوري «متورطين في جرائم ارتكبها النظام السوري» متواجدون في أوروبا حالياً، «بدون أن يساورهم القلق».أما بالنسبة لسجن الخطيب، فأكد البني «أن التعذيب لا يزال يمارس» فيه حتى اليوم.وسيتحدث الضحايا في كوبلنس «أيضًا» نيابة عن أولئك الذين لن يتمكنوا من الحضور، بحسب كروكر، الذي أوضح «إما لأنهم ما زالوا مسجونين أو خائفين، أو لا يمكنهم الوصول إلى أوروبا وإما ماتوا جراء التعذيب». قبل خمس سنوات، التقى السوريان أنور رسلان وأنور البني صدفة في أحد المتاجر الكبرى في برلين، ليميّز الثاني الأول بأنه الرجل الذي ألقى به في أحد سجون نظام الرئيس السوري بشار الأسد لمدة خمس سنوات. ورسلان هو الأرفع رتبة بين عضوين سابقين في المخابرات السورية، بحسب السلطات القضائية الألمانية، سيمثلان الخميس أمام القضاء في ألمانيا في أول محاكمة في العالم تتناول انتهاكات منسوبة إلى النظام السوري. واعتبر المحامي السوري أنور البني في مقابلة مع فرانس برس في برلين أن الجلسة التي ستعقد أمام محكمة كوبلانس الألمانية تشكّل «رسالة مهمة» إلى المسؤولين السوريين ومن نفذوا الانتهاكات مفادها «أنك لن تفلت من العقاب، لذا فكر بالأمر». ويجمع هذا الرجل الستيني المقيم في ألمانيا كلاجئ من خمس سنوات ونصف، والناشط البارز في مجال حقوق الإنسان في وطنه، حالياً الأدلة والشهادات ضد مسؤولين سوريين لإتاحة البدء بالملاحقات القضائية. ولاية قضائية عالمية تطبق عدة دول بينها ألمانيا وفرنسا، مبدأ «الولاية القضائية العالمية» الذي يسمح لدولة ما بمقاضاة مرتكبي جرائم ضد الإنسانية بغض النظر عن جنسيتهم أو مكان تنفيذ جريمتهم. ورغم أن البني لم يعد قادراً على ممارسة مهنته في ألمانيا، لكن الناشط الذي يحظى بتقدير كبير في أوساط 700 ألف لاجئ سوري في ألمانيا، نجح في إقناع الضحايا بالإدلاء بشهادتهم. وأوضح المحامي الألماني باتريك كروكر، الذي يمثل ستة أطراف مدعية مدنية سورية قد تنضم إليها امرأتان، أن «القضية ليست قضية انتقام بل قضية معرفة الحقيقة». وأضاف المحامي أن هؤلاء الضحايا الذين لجؤوا إلى دول أوروبية مختلفة «يريدون للعالم أن يعرف ماذا حدث هناك». وانشق العقيد السابق رسلان عن الجيش السوري في عام 2012 قبل أن يصل إلى ألمانيا في 26 يوليو 2014. وهو متهم باعتقال البني في مايو 2006 من أمام منزله في دمشق وسجنه لمدة خمس سنوات حتى إطلاق سراحه في 2011 عند بدء الحركة الاحتجاجية في سورية. وشاءت الأقدار أن يلتقي البني برسلان في منفاه في برلين حيث صودف أن يقيما في مبنى طالبي اللجوء نفسه في المدينة التي وصلا إليها بفارق شهرين. ويستذكر البني «لقد قلت لنفسي إني أعرف هذا الرجل لكنني لم أتعرف عليه فورا». وبعد بضعة أشهر، صادفه مرة أخرى في أحد المتاجر الكبرى، ولكن هذه المرة، تمكن من التعرف عليه. وفي عام 2016، عندما باشر العمل مع محامين لجمع الأدلة، علم أن المحققين الألمان يتابعون عن كثب قضية أنور رسلان، الذي اعتقل أخيراً في برلين في فبراير 2019. ويتهم القضاء الألماني الآن أنور رسلان بالمسؤولية عن مقتل 58 شخصا وعن تعذيب ما لا يقل عن 4 آلاف آخرين من أبريل 2011 إلى سبتمبر 2012، في فرع الخطيب الأمني، الذي كان يديره في دمشق. «وحشي للغاية» وأكد المحامي كروكر أن جميع من سيدلون بشهادتهم في المحكمة «عانوا من سوء معاملة جسديا وأحياناً بشكل وحشي للغاية وعلى مدى فترة طويلة». أما جريمتهم فكانت «على سبيل المثال، المشاركة في المظاهرات أو تصوير تجمع أو جمع الأدوية للمصابين خلال المظاهرات». ورغم فرارهم إلى أوروبا، لا يزال الرعب يخيم على الضحايا الذين غالبًا ما يفضلون التزام الصمت خوفًا من مغبة التعرض لأقاربهم في سورية أو خشية من تهديدات عملاء سوريين محتملين في أوروبا. لم تنته المعركة بعد بالنسبة إلى أنور البني الذي أشار إلى أن نحو ألف سوري «متورطين في جرائم ارتكبها النظام السوري» متواجدون في أوروبا حالياً، «بدون أن يساورهم القلق». أما بالنسبة لسجن الخطيب، فأكد البني «أن التعذيب لا يزال يمارس» فيه حتى اليوم. وسيتحدث الضحايا في كوبلنس «أيضًا» نيابة عن أولئك الذين لن يتمكنوا من الحضور، بحسب كروكر، الذي أوضح «إما لأنهم ما زالوا مسجونين أو خائفين، أو لا يمكنهم الوصول إلى أوروبا وإما ماتوا جراء التعذيب».< Previous PageNext Page >

مشاركة :