وسط احترازات أمنية وصحية مشدّدة، في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، وأيضاً «عادة الأسماك المملحة»، خلت الشوارع والشواطئ والميادين والمنتجعات السياحية والحدائق المصرية، من روادها طوال يوم أمس، تزامناً مع احتفالات «يوم شم النسيم»، واكتفى المصريون بتناول الفسيخ والرنجة والتونة والملوحة، مع الخضراوات في بيوتهم.وشهدت الشوارع والطرق، وقف باصات النقل العام، ومنع التنقل بين المحافظات وغلق محطات المترو والسكك الحديد، فيما سمح للسيارات الخاصة بالتنقل بين المدن.وفيما رفعت حال طوارئ «اضافية»، في مرفق الاسعاف، واقسام الطوارئ في المستشفيات، خصوصاً أقسام علاج السموم، شهدت محلات الأسماك إقبالاً كبيراً على شراء الرنجة والفسيخ، رغم تحذيرات وزارة الصحة، من خطورة التزاحم والاختلاط، إضافة إلى خطورة هذه الاسماك.وأعلنت الحكومة، أمس، أن التواجد على الشواطئ يعرّض الأشخاص للغرامة 4 آلاف جنيه (250 دولاراً)، أو الحبس والغرامة للمخالفين لقرارات الحكومة بشأن حظر التجمعات خلال احتفالات «شم النسيم».وفي حين سجلت وزارة الصحة 112 إصابة جديدة بالفيروس (الإجمالي 3144) و15 حالة وفاة (بإجمالي 239)، فرض عزل صحي على 800 منزل في قرية كفر جعفر، في محافظة الغربية، بإجمالي 13 ألف مواطن، بعد ظهور 12 حالة إصابة.وأعلنت الصحة والسكان، استخدام «بلازما المتعافين» من الفيروس في العلاج. وقال مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية محمد عوض تاج الدين، إن بروتوكول العلاج المستخدم في مصر لعلاج «كورونا» من أفضل البروتوكولات المستخدمة. وكشفت مصادر حكومية، عن افتتاح أكبر مصنع في الشرق الأوسط للمستلزمات الوقائية في المنطقة الحرة في مدينة نصر، شرق القاهرة، باستثمارات صينية - مصرية، لانتاج 500 ألف كمامة يومياً.وأصدر وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، قراراً بإعفاء الناطق الرسمي للوزارة، لإدلائه بتصريحات لا تمثّل الوزارة من دون الرجوع إليها، حيث صرّح بأن «الأوقاف ترحّب بفكرة إقامة صلاة التراويح من خلال حضور الإمام فقط، وإذاعتها على الناس».وبعد فترة توقف طويلة، يعود البرلمان للانعقاد اليوم وغداً، حيث يناقش مشروعات قوانين وبينها الموازنة العامة.وطالب رئيس المجلس علي عبدالعال، النواب بعدم اصطحاب أي مرافقين أو مندوبين، في شكل استثنائي وموقت، باستثناء النواب من ذوي الاحتياجات الخاصة. في سياق آخر، وقّع الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء الأحد، قانوناً بتعديل بعض أحكام قانون التقاعد والتأمين والمعاشات للقوات المسلحة.
مشاركة :