عواصم عالمية - وكالات: بدأت مختلف دول العالم التي شهدت تراجعًا في إصابات فيروس كورونا المستجد في تخفيف عمليات الإغلاق أمس، بينما تحركت الولايات المتحدة بحذر أكبر واتخذ الجدل حدًا سياسيًا متزايدًا. على مدى الأيام القليلة الماضية، شجع الرئيس دونالد ترمب المتظاهرين علنًا الذين يطالبون برفع أوامر البقاء في المنزل التي تفرضها الدولة، اتخذت بعض الولايات - معظمها تحت قيادة الجمهوريين - خطوات لتخفيف بعض القيود. لكن حكامًا آخرين حذروا من أنهم لا يمكنهم المضي قدمًا بدون مساعدة من الحكومة الفيدرالية في توسيع نطاق الاختبارات. وقال القائم بعمل وزير الأمن الداخلي الأمريكي تشاد وولف على تويتر إن الولايات المتحدة والمكسيك وكندا قررت تمديد القيود على السفر غير الضروري عبر حدودها المشتركة لمدة 30 يومًا إضافية. وأظهرت البيانات ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس إلى 2 مليون و445000 إصابة كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين تجاوز 640 ألف حالة.وأشارت أيضًا إلى أن عدد الوفيات ارتفع إلى نحو 168 ألف حالة.وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد حالات الإصابة والوفاة،تليها من حيث الإصابات إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والمملكةالمتحدة وتركيا والصين وإيران وروسيا والبرازيل. وبلغت أعداد الإصابات في الولايات المتحدة نحو 764 ألف إصابة إلى جانب نحو 41 ألف وفاة، وسجلت إسبانيا نحو 199 ألف إصابة ونحو 20 ألف وفاة. وسجلت إيطاليا نحو 179 ألف إصابة ونحو 24 ألف وفاة. وسجلت أوروبا وحدها نحو ثلثي الوفيات الناتجة عن الفيروس، لكن مؤشرات التحسن دفعت عدة دول لبدء تخفيف الإجراءات، في مسعى للعودة إلى الحياة الطبيعة بطريقة حذرة. وأوروبيا فتح العديد من المتاجر أبوابه أمس في ألمانيا، ضمن المرحلة الأولى من عملية طويلة لخروج البلاد من العزل، إذ بات فيروس كورونا المستجد «تحت السيطرة» فيها. وبات بإمكان محلات بيع الأغذية والمكتبات ووكلاء السيارات التي تقل مساحة متاجرها عن 800 م2 استقبال الزبائن.وتعدّ هذه المرحلة الأولى ضمن إستراتيجية المستشارة أنجيلا ميركل وقادة مقاطعات البلاد ال16 لإخراج ألمانيا من العزل. وتنوي ميركل -التي أشاد الألمان بإدارتها للأزمة- إعطاء دفعة للاقتصاد الذي دخل في فترة ركود خلال مارس الماضي، ويتوقع أن تستمر لبضعة أشهر. وأكد وزير الصحة ينس شبان أن تفشي الوباء «تحت السيطرة وقابل للاحتواء» مع تسجيل أكثر من 141 ألف إصابة مؤكدة ونحو 4404 وفيات.وحذرت ميركل من أن «هذا النجاح المرحلي» يبقى «هشا»، بعدما بقيت هي في العزل بمنزلها لأسبوعين إثر معاينة طبيب لها تبين لاحقا أنه مصاب بفيروس كورونا المستجد وتوفي 399 شخصًا خلال ال24 ساعة الماضية في إسبانيا، مقابل 410 وفيات باليوم السابق، في أدنى حصيلة وفيات يومية في البلاد منذ أسابيع، حسبما أعلنته وزارة الصحة أمس. وبلغ عدد الإصابات حتى الآن أكثر من 200 ألف في حين بلغ عدد من تعافوا من المرض نحو 81 ألفًا. وسجلت روسيا 4268 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد أمس، انخفاضًا من 6060 إصابة سجلتها في اليوم السابق. وارتفع بذلك العدد الإجمالي للمصابين بمرض كوروبا، إلى 47121 شخصًا في البلاد.