أظهرت نتائج ثلاث دراسات أسترالية ودنماركية ونرويجية أن ممارسة الرياضة بشكل مكثف وقصير تساعد على إطالة العمر والتخلص من الوزن الزائد. وذكرت الدراسة الأسترالية في هذا الصدد أن الأنشطة الجسدية المكثفة بجرعات صغيرة من شأنها المساعدة على تقليص خطر الوفاة المبكرة. قال علماء إنهم حصلوا على براهين تؤكد أن تناول القهوة يخفض احتمال إصابة الإنسان بسرطان الكبد بنسبة 29% وفق نتائج 34 دراسة سابقة أجريت في بلدان مختلفة، اشترك فيها أكثر من 8 ملايين شخص، بينهم 24 ألفاً مصابون بسرطان الكبد. وقال العلماء إنهم لم يثبتوا آلية تأثير القهوة في تخفيض احتمال الإصابة بسرطان الكبد، ولكن ثبت لهم أن تناولها يخفض احتمالية الإصابة بنسبة 29%. وحسب الدراسة فان القهوة تخفض التعبير الجيني المرتبط بالالتهابات، وهذا واضح جداً في أنسجة الكبد. وتضيف هذه النتائج سرطان الكبد إلى قائمة الأمراض التي يمكن تخفيض احتمال الإصابة بها بتناول القهوة، مثل الزهايمر وباركنسون وغيرهما. وكانت دراسة سويدية أمريكية مشتركة نشرت مؤخراً قد توصلت إلى أن تناول القهوة كل يوم قد يخفض من مخاطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد. واستناداً لتحليل بيانات أكثر من 5600 شخص من البالغين السويديين والأمريكيين، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين شربوا 4-6 أكواب من القهوة يومياً، كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض التصلب المتعدد (MS) بنسبة 30% مقارنة مع الأشخاص الذين لم يشربوا القهوة. وأكد الباحثون، أن النتائج لا تثبت أن القهوة تحارب مرض التصلب المتعدد (MS) وهو المرض الذي يهاجم الجهاز المناعي عن طريق تدمير الألياف العصبية في الدماغ والعمود الفقري، وأعراضه تشمل ضعف وتخدير العضلات، ومشاكل في الرؤية وصعوبة في التوازن والتنسيق. وقالت الباحثة الدكتورة إيلين موري، استاذة مساعدة في علم الأعصاب في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور، إنه قد تم ربط تناول القهوة بكميات عالية بخفض مخاطر الأمراض الأخرى، التي تتسبب في تلف خلايا الدماغ وتقليل أعدادها، بما في ذلك مرض باركنسون ومرض الزهايمر. وأضافت موري، أن تناول نسبة عالية من الكافيين يقلل الالتهاب الذي يسبب ضرر الأعصاب في الدماغ والعمود الفقري، والذي يؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بمرض التصلب المتعدد. وبموجب التقرير الذي قدمه ممثلو معهد المعلومات العلمية عن القهوة (ISIC) للندوة العلمية Alzhemir-2014 بينت نتائج دراسات استمرت أربع سنوات، أن تناول 3-5 فناجين من القهوة يومياً، يمكن أن تحمي الإنسان من الإصابة بمرض الزهايمر. وأشار العلماء إلى أن التغذية الصحية تلعب دوراً كبيراً في المحافظة على الوظائف المعرفية للإنسان. وأفضل الحميات الغذائية في هذا المجال، هي الحميات المعروفة في حوض البحر الأبيض المتوسط (تناول الأسماك والخضراوات والفواكه الطازجة وزيت الزيتون). كما وجدت دراسة أمريكية أخرى أن تناول القهوة يقلص مخاطر إصابة النساء بالسكتة القلبية. وذكرت الدراسة، التي نشرت في دورية جمعية القلب الأمريكية، أن الاستهلاك المنتظم للقهوة، وبواقع أربعة أكواب أو أكثر يومياً، يخفض بمعدل 20 في المئة، من مخاطر الإصابة بالسكتة مقارنة بمن يتناولن أقل من كوب واحد يومياً. وتراجع معدل المخاطر مع تقلص أكواب القهوة، وبلغ 19 في المئة بين من يستهلكن ما بين كوبين إلى ثلاثة يومياً، وإلى 12 في المئة حال تناول خمسة إلى سبعة أكواب في الأسبوع. وعكف الباحثون على تحليل بيانات 83076 امرأة، لم يصبن من قبل بالسكتة، أو أمراض القلب أو السكري أو السرطان، وعلى مدى 27 عاماً، قامت خلالها المشاركات، كل عامين أو أربعة، بملء استمارة حول الحمية الغذائية التي يتبعنها، وتم توثيق 2280 حالة إصابة بالسكتة، على مدى الدراسة المستفيضة. ووجدت الدراسة أن أربعة أكواب من القهوة قد تقي من الزهايمر، وأن النساء غير المدخنات هن الأكثر استفادة من القهوة، وباحتساء أربعة أكواب أو أكثر في اليوم، تقلصت بينهن مخاطر الإصابة بالسكتة بنسبة 43 في المئة. وقال بروفيسور الطب الوقائي بجامعة مدريد في إسبانيا أتونوما دي الذي قاد البحث، أيثزير لوبيز غارسيا، إن الفوائد المحتملة للقهوة، ليست لها القوة الموازية، للتأثير الضار للتدخين في الصحة. وإلى جانب التدخين، أثبتت الدراسة أن ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وارتفاع الكوليسترول، حدت من الفوائد المحتملة للقهوة. وقالت إن تناول ما بين ثلاثة إلى خمسة أكواب من القهوة يومياً، وفي فترة منتصف العمر، تخفض مع التقدم في السن، احتمالات الإصابة بالزهايمر بواقع الثلثين. وجاءت الدراسة بعد فترة وجيزة من كشف بحث بريطاني أن الاستهلاك المفرط للكافيين قد يؤدي للهلوسة.