كل الوطن محمد مختار :حملت هيئة علماء المسلمين، الحكومة الحالية والمرجعية الدينية الشيعية في النجف مسؤولية تمادي ميليشيات الحشد الشعبي في الظلم والاستمرار في ارتكاب الجرائم الوحشية والانتهاكات الصارخة ضد العراقيين الابرياء. واكدت الهيئة في بيان لها اليوم ، نشرته مواقع عراقية معارضة ، ان ميليشيات الحشد الشعبي وقوات من الجيش الحكومي اقدمت امس الجمعة على اعتقال نحو ألف شخص من ابناء القرى التابعة لقضاء (أبو غريب) غربي العاصمة بغداد .. موضحة ان الاعتقالات الظالمة طالت الشباب وكبار السن من ابناء مناطق (الزيدان، والفارس، والعساف، والصعب، والعفن، والنايف، والبو سودة، والكروشيين (الشنيتر)، والحناضلة، والمحاسنة . ونسب البيان الى شهود عيان من تلك المناطق قولهم: ان الاعتقالات التي نفذتها تلك الميليشيات الطائفية طالت ايضا عددا من المارة ومصلي جامع الحاج (سالم أحمد سليمان) أثناء صلاة الجمعة، واقتادت جميع المعتقلين إلى معسكر تابع لما يسمى الحشد الشعبي في إحدى المدارس بمنطقة (العناز) جنوب غربي القضاء، كما صادرت سيارات المواطنين، وأغلقت جميع المساجد وأعلنت حظرا للتجوال. ولفتت الهيئة في بيانها، انتباه العالم الى ان ما تقوم به ميليشيات الحشد الشعبي يهدف الى التأجيج الطائفي والتغيير الديمغرافي، وفي حال عدم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع هذه الميليشيات المسعورة، فانها ستقدم على ارتكاب ما هو أشد وأنكى لالحاق الأذى بجميع العراقيين دون استثناء. وفي ختام بيانها، طالبت هيئة علماء المسلمين، المجتمع الدولي ـ الذي مازال يلتزم الصمت ـ بتحمل مسؤولياته القانونية والاخلاقية إزاء ما يحدث في العراق من مشهد لا يفهم منه إلا أن أصحابه عاجزون عن الفعل، أو أنهم راضون عنه تماما
مشاركة :