بغداد - وكالات - قالت مصادر محلية في العراق إن ميليشيات شيعية قتلت نحو مائة شاب من أهالي مدينة المقدادية في محافظة ديالى. وأكد محافظ ديالى السابق أن الميليشيات أقدمت على قتل نحو مائة شاب خلال بضع ساعات. واتهم قادة في عشائر محلية ميليشيات بمواصلة أعمال العنف ضد سكان محليين لأنهم من الطائفة السنية.وبعد أعمال العنف هذه، زار رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، المنطقة. وتعهد الجبوري الذي انتقد عجز الحكومة في فرض الأمن وردع الميليشيات لأهالي ديالى بالعمل على عودة الأمن. وقال إن "تفجير بيوت الله ووجود سيارات تجوب بعض المناطق وتدعو أبناء هذه الطائفة أو تلك للخروج من منازلها استفزاز واضح واعتداء على هيبة الدولة لن نسمح به". وأضاف: "كما واجهنا داعش، وتبرأنا من أفعالها على الجميع أن يحارب هذه العصابات الإجرامية ويتبرأ من أفعالها.إلى ذلك، انتقد بشدة ضعف الأجهزة الأمنية تجاه تصرف الميليشيات في ديالى، وطالب الحكومة بمحاربة جادة للمسلحين ونزع أسلحتهم بالقوة. وقال: "إذا كانت الأجهزة الأمنية عاجزة عن حفظ الأمن فلماذا ندفع المرتبات لأكثر من 30 ألف عنصر".ويرى مراقبون أن تدهور الأوضاع الأمنية في ديالى قد ينذر بعودة الإرهاب مرة أخرى، ويفشل مساعي الحكومة المركزية بعودة النازحين إلى مناطقهم. وقال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، خلال زيارته لمحافظة ديالى من أجل الوقوف على تطورات الأوضاع الأمنية فيها: "كما واجهنا داعش وتبرأنا من أفعالها، على الجميع أن يحارب العصابات الإجرامية ويتبرأ منها".وأضاف الجبوري، بحسب متابعة لصفحته الرسمية على موقع "فيسبوك": "نحن الآن في خندقين: خندق يريد دولة مستقرة آمنة تؤمن بالقانون، وخندق آخر يريد الفوضى ولا يريد الاستقرار. وسنضرب يد الأخير ونردعه ونمنعه من الاستهتار ومواصلة القتل"، موضحا أن "المجرمين فتحوا جبهة جديدة بعد انتصارات الرمادي في منطقة كنا نقول وتقولون عنها أنها منطقة للتعايش الاجتماعي، وما حصل يجب الوقوف كثيرا أمامه لأن الدولة مهددة إذا ما استمر الحال على ما هو عليه".وشدّد رئيس البرلمان في كلمته على أن "استقرار ديالى هو استقرار للعراق. وفي المصائب يظهر أصحاب القوة والمنعة والإرادة، ويجب أن نعمل جميعا على استقرار ديالى وغلق كل منفذ يمكن أن يدخل من خلاله الارهاب"، لافتا الى أن "ليس لأحد أن يشعر أنه بمنأى عن الخطر، ولن نقبل بغير وجود الدولة ولا نرضى لغيرها أن يحفظ الأمن، والسلاح إذا لم ينضبط بضوابط الدولة سينقلب على أهله". وتساءل الجبوري خلال لقائه القيادات الأمنية في المحافظة: "إذا كانت الأجهزة الأمنية عاجزة عن حفظ الأمن، فلماذا ندفع رواتب لأكثر من 30 ألف منتسب؟".
مشاركة :