مع إقرار الإجراءات الاحترازية ضد جائحة فيروس كورونا، منها التباعد الاجتماعي، قام كثير من أهالي منطقة حائل بتعليق ما يعرف بـ«الشبة اليومية»، وهي عادة محلية يجتمع فيها أهالي الأحياء والقرى والهجر عند شخص معين، وفي توقيت محدد، ويصل عمر بعض هذه التجمعات إلى أكثر من 50 عاما ويتوارثها الأبناء عن الآباء. وأوضح المواطن متعب محمد الشمري، من سكان مدينة جبة شمال حائل، أنه يصعب على الإنسان التخلي عن عادات الآباء والأجداد، ولكن مع إقرار الإجراءات الاحترازية ضد جائحة كورونا، وامتثالا للأوامر، تم تعليق الشبة حتى تزول هذه الجائحة، منوها إلى أن عمر هذه الشبة يتجاوز عشرات السنين. وأضاف، كان الأهالي والزوار يجتمعون فيها من بعد صلاة المغرب، يوميا. وبيّن أن الشبة ورثها من والده المتوفى، واستمرت حتى وقتنا الحاضر. من جهة أخرى، قام كثير من أهالي المنطقة بإرسال رسائل عبر وسائط التواصل الاجتماعي، عن تعليق الشبة حتى يزول المرض، ولقيت هذه الرسائل تفاعلا إيجابيا من متلقيها، والبعض علّق لوحات إعلانية على مداخل المنازل، ومن أبرز اللوحات الدعائية التي تم تناقلها بشكل واسع، لوحةٌ علقها أحد المواطنين بمنطقة حائل على سور منزله، وأعلن خلالها تعليقَ الشبة حتى يزول المرض.