عمان ـ رويترز: وافق يوم أمس العشرين من يونيو يوم اللاجئ العالمي ويستقبله المجتمع الدولي بالدعوة للوقوف جنبا إلى جنب. وقال اندرو هاربر ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأردن "شعار هذا العام (لنقف معا) وأعتقد أنه شعار مناسب يعني أن تقف المجتمعات المضيفة إلى جانب اللاجئين.. ينبغي أن يعني أن المجتمع الدولي يقف مع الدول المضيفة مثل الأردن." ودعا هاربر المجتمع الدولي للمساهمة في تخفيف الأعباء المالية التي تتحملها دول مثل الأردن وتركيا ولبنان. وقال هاربر "يحتاجون دعما ماليا ليس فقط لإقامة مخميات للاجئين بل وتوفير الخيام والغذاء بل يحتاجون لدعم مالي على المدى الأطول فيما يتعلق بالتنمية والمساعدات." وعلى مستوى العالم يوجد نحو 5.5 مليون شخص أجبروا على الفرار من ديارهم خلال الأشهر الستة الأولى من العام الماضي وفر 1.4 مليون إلى خارج دولهم بحسب المفوضية. ووجد نحو 85 ألف لاجئ سوري ملاذا في مخيم الزعتري الذي يقع على بعد 15 كيلومترا من حدود الأردن مع سوريا. وبمناسبة يوم اللاجئ العالمي نظمت الأمم المتحدة بطولة لكرة القدم لتجمع بين الأطفال السوريين. وأبدى محمد الخطيب المدرب السوري المشارك في البطولة تطلعه للمستقبل. وذكر "والله هاقولك على الشعور .. الشعور يعني تعبان شوي لكن بتمنى من رب العالمين الله يفرجها على أمة محمد كله وعلى شعبنا السوري والله يفرجها على الجميع ..أشكر كل الأطفال إللي شاركونا لأنهم تعبوا معنا لأن صار لنا أكثر من شهرين في ها الموال." وفر نحو 3.8 مليون مواطن سوري منذ بدء الانتفاضة على حكم الرئيس السوري بشار الاسد في 2011. وأدت الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام إلى مقتل أكثر من 220 ألفا وإصابة أكثر من مليون. وقال احمد لبده أحد اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري "يعني نحكي اليوم انا اتجردنا وتهدمت بيوتنا وقتلوا أطفالنا نتمنى من الدول الصديقة أننا نرجع على بلادنا ويستقر الوضع هذا ما بدنا إياه." والزعتري واحد من أكبر مخيمات اللاجئين في العالم في الوقت الحالي ويوجد به 600 ألف لاجئ مسجل في الأردن ويقيم معظمهم في المناطق الحضرية.
مشاركة :