عادت المطالب السياسية القائمة على أساس طائفي إلى العلن في العراق في سياق تشكيل حكومة مصطفى الكاظمي. وبعدما عمدت كتل سياسية شيعية إلى الضغط على الكاظمي لإستوزار أسماء محسوبة عليها، طالب تركمان العراق، الثلاثاء، بوزارة في الحكومة المرتقبة. وقال أمين عام "الاتحاد الإسلامي لتركمان العراق" جاسم البياتي، في بيان، إن "التركمان هم القومية الثالثة في العراق، ولهم 8 مقاعد في البرلمان، وقدموا آلاف الشهداء ودافعوا عن العراق ببسالة وقوة لا تلين، لذا يجب أن يتم تمثيلهم في حكومة الكاظمي بمنصب وزاري". وحذر البياتي من "الوضع المالي المحرج للعراق وهبوط دخله إلى الربع وصعوبة صرف رواتب الموظفين في الأشهر القادمة". هذا، ويأتي سعي الكتل السياسية العراقية لإيجاد موطئ قدم في حكومة الكاظمي، في وقت تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية خانقة بسبب تراجع أسعار النفط ووباء كورونا. ويعتمد العراق على تمويل موازنته المالية السنوية بنسبة 98 بالمئة على بيع النفط. وكلف الرئيس برهم صالح، الكاظمي، في 12 أبريل الجاري، بتشكيل الحكومة بعد إعلان رئيس الوزراء المكلف السابق عدنان الزرفي، اعتذاره عن المهمة لأسباب "داخلية وخارجية" لم يفصح عنها. وشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق كل من الرئيس برهم صالح، ومنظمة العفو الدولية. وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة في الأول من ديسمبر 2019.
مشاركة :