تقدم وزارة الثقافة، لأول مرة، مجموعة من أبرز الكتب لعدد من المفكرين والأدباء في القرن العشرين، للتحميل مجانا وحصريا على الموقع الخاص بها، ضمن مبادرة "خليك في البيت.. الثقافة بين إيديك".ومن بين هذه كتاب صادر عن المركز القومي للترجمة تحت عنوان" انتصار الحضارة.. تاريخ الشرق القديم" لـ جيمس هنري برستيد ونقله للعربية المترجم أحمد فخري.قال "برستيد"، إن ما يدعو للدهشة هو ان كثيرا من القراطيس البردية التي كتبها المصريون في العهد البعيد كان من بينها ملفات من مبادئ العلوم وأهم هذه البرديات هي بردية ""إدوين سميث" وهي نسخة نقلها كاتب من القرن السابع عشر قبل الميلاد عن نسخة أقدم منها وهي بلا نزاع اقدم مؤلف صحيح لاننا نقرأ فيها لاول مرة كيف يحاول العقل الإنساني أن يميز الحقائق ويسجلها ثم يستخلص منها النتائج على ضوء الحقائق التي لاحظها،فهي دراسة عن الجراحة وعن الطب الظاهري تبدأ من أعلى الرأس ثم تتناول الجسم جزءا جزءا ولسوء الحظ لم تصل إلينا البردية كاملة، فتنتهي الجزء الذي بين أيدينا عند الخالات التي تتناول الصدر وأعلى السلسلة الفقرية.وأوضح "برستيد"، اننا للمرة الاولى في هذه البردية نقرأ بعض الملاحظات عن مخ الإنسان بل ان كلمة "مخ" تظهر في هذه البردية لاول مرة في مخطوط فقد تمكن ذلك الجراح المصري الذي ألّف هذه الوثيقة من معرفة ان المخ هو الذي يتحكم في أعصاب الأعضاء المختلفة موضحا لنا نوعا من التحقيق العلمي عن وظيفة المخ لم يصل اليه الباحثون الا منذ عهد قريب كما ان هذا الطبيب اكتشف ان القلب هو القوة المحركة للنظام في الجسم وهو في الوقت ذاته مركز هذا النظام وقد ورد ايضا من مؤلفات الطب ذكر الخياطة الجراحية في تلك البردية.
مشاركة :