البحرين: الإفراج عن المعارض إبراهيم شريف بعفو ملكي

  • 6/21/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أفرجت البحرين مساء أمس عن المعارض السياسي إبراهيم شريف، أمين عام جمعية «وعد»، ثاني كبرى جمعيات المعارضة السياسية في البحرين، بعفو ملكي أصدره عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بعد أن قضى شريف أكثر من أربع سنوات في السجن نتيجة إدانته في الأحداث التي شهدتها البحرين في الفترة من 14 فبراير (شباط) وحتى 16 مارس (آذار) من عام 2011. ADVERTISING ولم يصدر عن الحكومة البحرينية أي تعليق بشأن الإفراج عن القيادي في المعارضة السياسية الذي أفرج عنه ضمن مجموعة من سجناء الحق العام والمدد القصيرة في القضايا التي يشملها العفو الملكي في بداية شهر رمضان المبارك. وثمنت جمعية «وعد» المبادرة، وقالت إنها تترقب أن يمثل العفو عن أمينها العام السابق فرصة لحدوث انفراج سياسي وأمني في البحرين. وينتمي شريف إلى جمعية «وعد»، ثانية كبرى الجمعيات السياسية المعارضة في البحرين وأكبر جمعية سياسية في منطقة الخليج للقوميين واليساريين، وتضم الجمعية النقابيين والمحامين والحقوقيين، كما شغل منصب أمينها العام حتى بعد صدور الحكم عليه بالسجن. وأدين إبراهيم شريف القيادي في المعارضة البحرينية فيما عرف بحرينيًا بـ«خلية قلب نظام الحكم»، وجرت محاكمة شريف أمام محاكم السلامة الوطنية، وهي محاكم مختلطة من قضاة مدنيين وعسكريين، إلا أن القضاء البحريني أعاد محاكمة المتهمين أمام محاكم مدنية، وأصدر أحكامه بحق 13 من قيادات المعارضة في البحرين، ومن بينهم إبراهيم شريف؛ حيث صدر عليه حكم بالسجن 5 سنوات عن تهم انتهاك أحكام الدستور، والمشاركة في مؤامرة «قلب نظام الحكم». وقالت النيابة العامة وقتها إن المتهمين الذين أصدرت محكمة الاستئناف العليا أحكامها ضدهم، متهمون في قضايا «مؤامرة قلب نظام الحكم، والتخابر مع جهات أجنبية، وانتهاك أحكام الدستور، وإنه ثبت يقينا علاقة بعض المتهمين وسعيهم وتخابرهم مع منظمة خارجية، وهي حزب الله الذي يعمل لمصلحة إيران». وأكدت أن الأحكام صدرت في حق 13 متهما حضوريا. أمام ذلك، قال رضي الموسوي، أمين عام جمعية «وعد»، لـ«الشرق الأوسط» إن جمعية «وعد» تعتقد أن الإفراج عن شريف فرصة للشروع في انفراج أمني وسياسي في البحرين، وأضاف الموسوي، الذي يشغل منصب أمين عام جمعية «وعد» منذ أواخر عام 2014: «نحن في جمعية (وعد) نثمن هذا العفو، ونترقب أن يكون هناك حل شامل، وأن يكون هناك حوار وطني يفضي إلى مصالحة وطنية تستطيع من خلالها البحرين الوصول إلى التنمية المستدامة». وجرى الإفراج عن شريف المحكوم بخمس سنوات بعد انقضاء ثلاثة أرباع مدة العقوبة التي حكم بها. يشار إلى أن الأحكام التي صدرت بحق المجموعة التي أدين فيها شريف والمعروفة بـ«خلية قلب نظام الحكم»، تراوحت بين خمس سنوات وحتى المؤبد.

مشاركة :