مسمار بطالة في نعش الاقتصاد

  • 4/22/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت وزارة العمل الأمريكية، عن تقديم 5.2 مليون أمريكي، طلبات جديدة للتأمين ضد البطالة. في حين فقد أكثر من 22 مليون أمريكي وظائفهم منذ أن ألزمت الحكومات الفيدرالية الشركات غير الأساسية بإغلاق أعمالها التجارية وفرضت على الناس التزام منازلهم والتباعد الاجتماعي قدر الإمكان لوقف انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.واختفت في نحو شهر تقريباً جميع الوظائف التي تم اعتمادها بعد الركود الكبير، وتضرر الأشخاص الذين كانوا يعملون في المطاعم والفنادق وشركات الطيران ومتاجر البيع بالتجزئة بشدة، وكذلك غيرهم الكثير وسط ألم واسع الانتشار في جميع مناحي الحياة.وأفادت وزارة العمل، بأن معدل البطالة الأسبوعي بلغ نسبة كبيرة 8.2%، في أعلى معدل موسمي للعاطلين عن العمل. ويعود هذا العدد الكبير من الأشخاص الذين يتقدمون بطلبات الإعانة بنا في الذاكرة إلى الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله في خضم الأزمة المالية، فخلال فترة الركود الكبير في عام 2009، ارتفع عدد العاطلين عن العمل إلى 13.7 مليون شخص، كما ارتفع معدل البطالة إلى 8.9%. وفي عام 2010، وصل معدل البطالة في الولايات المتحدة ذروته عند 9.6% ثم بدأ في الانخفاض تدريجياً منذ ذلك الوقت.استغرق الأمر بضع سنوات حتى فقد الناس وظائفهم خلال الأزمة المالية عام 2008، بينما اليوم وفي ظل أزمة «كورونا» المستجد، كانت الأعداد أكبر وبوتيرة أسرع للغاية، فبضع السنوات السابقة هي اليوم أربعة أسابيع فقط.كتب بريان كولتون، كبير الاقتصاديين في فيتش في مذكرة: «من المحتمل أن يكون إبريل صادماً حقاً». ويتوقع كولتون أن معدل البطالة قد يرتفع إلى 15% هذا الشهر، مسجلاً رقماً قياسياً منذ الحرب العالمية الثانية.لا تزال مكاتب البطالة تشكو الضغط الحاصل عليها جراء ازدياد طلبات الإعانة وكثيرون لم يتسن لهم بعد التقديم بسبب طوابير الانتظار، ما قد يضطر مكاتب البطالة إلى تعين موظفين جدد وتطوير شبكاتها التكنولوجية.قبل بضعة أشهر فقط، كان الاقتصاد وسوق العمل في وضع مغاير تماماً، والأمور تبدو إيجابية، وكانت الولايات المتحدة، تسير في نسق مرتفع ومستمر من النمو لأكثر من 100 شهر متتال مع زيادة في طلبات التوظيف، أما البطالة ففي أدنى مستوياتها منذ 50 عاماً، وكان أكثر ما يقلق الشركات هو عدم تمكنها من توظيف العدد الكافي من الأشخاص للقيام بدورهم الحيوي.في نهاية المطاف، ستتم إعادة فتح الأعمال. ولو بشكل تدريجي، فالمستهلك الأمريكي يشكل نحو 70% من اقتصاد بلاده. وعندما يبدأ الناس في مغادرة منازلهم للتسوق، وتناول الطعام في المطاعم والقيام برحلات تشتد الحاجة إليها، ستعود أمريكا إلى شكل من أشكال الحياة اعتادت عليه فيما مضى. فوربس

مشاركة :