"عملة أسدية".. مسمار جديد في نعش الاقتصاد السوري

  • 7/15/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن النظام السوري وصل بالفعل إلى حدود الانهيار المالي والاقتصادي، بعد أن استنزفت الحرب التي دخلت عامها الرابع قواه بشكل كامل، مما جعله يلجأ إلى طرق تعتبر من وجهة نظر اقتصادية "من الخطوط الحمراء ولا يمكن اللجوء إليها في أي ظرف"، فقد أعلن البنك المركزي السوري عن عزمه طرح عملة جديدة من فئة 500 ليرة وهو ما يعزز ما كان يتوقعه المراقبون وخبراء الاقتصاد منذ أكثر من عامين، لأن استنزاف النظام لجميع مدخراته واستهلاك كافة موارد الدولة في حربه ضد الشعب سوف يجبره في نهاية المطاف إلى اللجوء لإجراءات يائسة، كطباعة العملة بدون تغطية بالعملات الصعبة، مما سيقود بدوره إلى انهيار الاقتصاد السوري وانخفاض القدرة الشرائية لليرة السورية. وقالت صحيفة الوطن السورية إن مصرف سورية المركزي بصدد طرح ورقة نقدية جديدة من فئة 500 ليرة سورية خلال أيام قليلة، ولم تكشف الصحيفة، عن البلد الذي تمت فيه طباعة العملة الجديدة، كما لم تذكر هل تمت تغطية العملة الجديدة بالعملة الصعبة أم لا، واكتفت بالقول إن البلد الذي طبعت فيه العملة ليس أوروبياً، مما لا يترك خياراً للمتابعين سوى روسيا، لا سيما في ظل العلاقة القوية التي تربط بين البلدين. مع أن الصحيفة نوهت إلى أن الحكومة السورية قبل الأزمة كانت قد تعاقدت مع دار الطباعة النمساوية لطباعة الأوراق النقدية السورية من فئات مختلفة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن النقود الجديدة وصلت إلى دمشق منذ ما يقارب 3 أيام. وقال البنك المركزي السوري بحسب صحيفة الوطن السورية، إن الورقة النقدية الجديدة شبيهة بالورقة النقدية المتداولة من نفس الفئة، وستكون قيد التداول خلال مدة تتراوح بين 3 إلى 6 أيام على اعتبار أن طرحها في التداول لا يمكن إلا بموجب مرسوم خاص يصدر في هذا الشأن. وبررت مصادر الصحيفة المقربة من النظام طرح العملة الجديدة إلى ما زعمت أنها مزايا أمنية تتوفر فيها، مما يجعل من الصعب جداً تزويرها.

مشاركة :