حذر القيادي في اتحاد القوى العراقية ظافر العاني، من اللجوء إلى الإبادة أو ما يسمى بسياسة الأرض المحروقة في مدينتي الأنبار والفلوجة، محملاً الحكومة مسؤولية أي أعمال انتقامية. وأكد العاني في بيان تلقت "الوطن" نسخة منه، أنه ما يزال في مدن الأنبار المختلفة مئات الآلاف من المدنيين الذين آثروا البقاء في بيوتهم رغم قسوة الظروف التي يعانونها في ظل تنظيم داعش الإرهابي، مبينا أن هؤلاء لم يستطيعوا لسبب أو لآخر مغادرة مدنهم، سواء بسبب منع التنظيم لهم بالمغادرة أو لأنهم فضلوا البقاء في منازلهم بعد تجربة النزوح المذل التي عاشتها العائلات النازحة ومطالبتهم بكفيل أو بسبب تردي الوضع الإنساني للنازحين. وكانت مصادر عسكرية وأخرى حكومية أبلغت "الوطن" أن الحشد الشعبي يسعى لاستخدام سياسة الأرض المحروق في العمليات العسكرية المرتقبة لتحرير مدينتي الأنبار والفلوجة، مبينة أن الحشد يعتزم استخدام سلاح المدفعية بعيدة المدى والصواريخ في ضرب مدينة الفلوجة لفترة تتجاوز الشهر قبل اقتحامها. وعزت المصادر اللجوء إلى هذا الخيار بأنه محاولة لتقليل خسائر عناصر الحشد والقوات الأمنية، لا سيما أن داعش قام بتفخيخ جميع الطرق الرئيسة والفرعية في مدينة الفلوجة، فضلا عن تفخيخ جميع المنازل الفارغة. من ناحية ثانية، قال الجيش الأميركي في بيان أمس، إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 16 ضربة جوية في العراق ضد تنظيم داعش. فيما أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية في بيان منفصل مقتل 15 عنصرا من تنظيم "داعش" والعثور على 18 حزاما ناسفا و32 عبوة ناسفة في قضاء بيجي، شمالي تكريت، مركز محافظة صلاح الدين. كما لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم أمس وأصيب عشرة آخرون بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين في حادثين منفصلين في العاصمة العراقية بغداد.
مشاركة :