تعرض قناة ناشونال جيوغرافيك أبوظبي التابعة لأبوظبي للإعلام، أحدث وأفضل عروضها التي تحفز الحفاظ على كوكب الأرض وموارده، وهما الوثائقيان: «جين غودال: الأمل» و«فلك الصور: أندر الكائنات» وذلك يوم غد الأربعاء، في الثامنة مساءً بتوقيت الإمارات. يأتي ذلك في إطار التغطية المتميزة التي خصصتها القناة بمناسبة الذكرى الخمسين ليوم الأرض، والذي يصادف هذا العام الاحتفال بالذكرى الخمسين للحركة البيئية الحديثة التي أصبحت أكبر فعالية مدنية على كوكب الأرض بمشاركة أكثر من مليار شخص سنوياً، حيث يخرجون الناس عادة لزراعة الأشجار لجعل الكوكب أكثر نظافة والعودة إلى أحضان الطبيعة، أما العام الحالي فالأمر مُختلف نظرًا لاستثنائية الظروف وضرورة بقاء الناس في منازلهم، نتيجة تفشي فيروس «كورونا» المستجد. رحلة مُمتعة ويبدأ بث العروض على القناة، حيث ينتظر المشاهدون رحلة مُمتعة بصحبة الدكتورة جين غودال لتبث الأمل في نفوسهم وتلهم الأجيال، في الوثائقي «جين غودال»، حيث يسلط الضوء على تراث جين، الذي يمتد لأربعة عقود جابت فيها العالم للحفاظ على البيئة والحياة البرية حتى أصبحت أيقونة ورمزاً عالمياً، ويعرض الوثائقي لقصتها المُلهمة والجديرة بمتابعتها للتعرف عليها، كما يستمتع المشاهدون مع مصور ناشونال جيوغرافيك الشهير جويل سارتور، بصوره العبقرية وسعيه الدائم لالتقاط صور لأغرب الحيوانات في العالم من خلال الوثائقي: «فلك الصور: أندر الكائنات». ولأهمية هذا الحدث السنوي تكرس القناة ، يومًا كاملًا عن ذكرى يوم الأرض العالمي، تبث فيه أفضل عروضها وإنتاجاتها، حيث يشمل عرض مجموعة من الأفلام والبرامج الوثائقية الطويلة مثل «جين» و«قبل الطوفان»، بالإضافة إلى بث أعمال مُكتشفي ومصوري ناشونال جيوغرافيك الذين يجوبون جميع أنحاء العالم لحماية كوكب الأرض وموارده الطبيعية وبيئاته المختلفة. رسالة الوثائقي وعن الرسالة التي يوجهها الوثائقي للمشاهدين، تقول جين غودال: يوجه الوثائقي رسالة مهمة للمُشاهدين وهي أن كُل فرد في العالم بإمكانه أن يترك أثراً إيجابياً، ويُحدث فرقاً مهما كانت إمكانياته، وهي الرسالة نفسها التي وجهتها لي أمي عندما عقدت العزم على السفر إلى إفريقيا، وسخر مني الجميع لأني لم أكن سوى مُجرد فتاة صغيرة لا تمتلك المال الكافي لهذه المُهمة، وقالت لي أمي يومها: «من أراد شيئًا عليه أن يعمل بجد وأن يستثمر كل فرصة وألا يستسلم أبداً». ومعظم الناس يعرفونني بـ«سيدة الشمبانزي» التي قضت سنوات كُثر في الغابات المطيرة، أما الوثائقي فيتناول شكل حياتي الآن وسفري المُستمر حول العالم لحث الناس على التفكير في عواقب الخيارات الصغيرة التي يتخذونها كل يوم. فيروس «كورونا» وبعد تفشي فيروس كورونا، حسبما ترى جين غودال، ازدهرت الحياة البرية في الكثير من دول العالم وشاهدنا العديد من الحيوانات تخرج إلى الأماكن التي اعتدنا أن يتواجد فيها البشر فقط، فهل سيغير الإنسان طريقة تعامله مع الحيوانات بعد انتهاء أزمة كورونا؟ وتوضح جين: آمل أن يبدأ البشر في إدراك الصورة الكبيرة والشكل الطبيعي الذي يجب أن يكونه العالم، ويدرك البشر حجم الضرر الذي ألحقناه بالأرض والعالم والطبيعي، وعندما يشعر هؤلاء الذين ولدوا وعاشوا حياتهم كلها في المدن الكبيرة قيمة الهواء النقي غير الملوث، سيعملون بكل جهدهم لفرض القيود على انبعاثات الكربون وسيضغطون على عالم الشركات والمصالح لتبني عادات صحية وتسخير المزيد من الأموال لتطوير طاقة نظيفة صديقة للبيئة.