أظهرت أزمة كورونا الجديد في بعض الأحيان تصرفات وانفعالات غير مقبولة وغريبة من بعض الأشخاص وحول ذلك أوضح استشاري الطب النفسي وليد السحيباني، أنه بشكل عام عند حدوث الأوبئة يحدث معها تغير في الحالة النفسية للشخص وجزء من المجتمع، وتفاعل الناس وسلوكياتهم في زمن الأوبئة في غالبية المجتمعات متشابه ومتكرر، كما أشار استشاري الطب النفسي علي زائري أن الشخص عندما يتعرض لتهديد فإنه يتحول إلى شخص بدائي بمعنى أن تصرفاته تصبح عاطفية انفعالية وليست عقلانية تحليلية، فالإنسان يكون عقلانيا وتحليليا عندما يكون في وضع آمن وبمجرد وجود تهديد معنوي أو حسي فإنه يتحول لإنسان عاطفي انفعالي تصدر منه تصرفات غريبة تصل إلى الضرب والاتهام وحتى القتل في بعض الأحيان. الارتباك بسبب قلة المعلومات بيّن السحيباني أن حدوث وباء في المجتمع هو أمر مرهق على النفس حتى وإن لم تُتّخذ أي إجراءات مثل المطالبة بالتباعد الاجتماعي وخلافه فمجرد وجود الوباء يثير في النفس الخوف من إصابته أو إصابة من حوله بالمرض، تابع السحيباني أن أحد أسباب ارتفاع مستوى القلق وحدوث الارتباك هو عدم وجود معلومات كافية ومؤكدة حول الأزمة أو الوباء كما هو حاصل حاليا في فيروس كورونا كوفيد-19 كونه فيروسا جديدا.