قال خالد مشهور، نائب منيا القمح وعضو اللجنة التشريعية بالبرلكان، إنه على الرغم من أن انخفاض المساحة المحددة لزراعة الأرز والالتزام بالكميات التي حددتها الدولة من الممكن أن يكون حلّا لمشكلة المياه، إلا أن تأثيره كارثي، فالأراضي التي لن تزرع أرز من الممكن أن يؤثر ذلك على قدرتها الإنتاجية فيما بعد وتصبح غير قابلة للزراعة.وأوضح، في بيان اليوم الأربعاء، أن الجميع يدرك أن مصر تقع تحت خط الفقر المائي، لأن نصيب الفرد الواحد 600 متر مكعب سنويًا تقريبا، لذا فانه من الضروري تقليل الزراعات التي تحتاج إلى كميات كبيره من المياه وعلى راسها زراعة الارز حيث إن الارز يستهلك كميات لا حصر لها وعليه فلا بد من الالتزام بزراعة المساحات المحددة، ولكن تحديد زراعة أماكن دون غيرها لا يوفر العدالة الاجتماعية فالفلاحين الذين لا يقومون بالزراعة يتعرضون لخسارة مالية كبيرة حيث يتخطى إنتاج الفدان 3.5 طن.وأضاف أن المشكلة الأساسية تتلخص في انه لا يوجد بديل امام المزارع سوى زراعة الارز كما ان الموقف سيكون في غاية الصعوبة خاصة بعد 10 او15 عاما غير أن الأرز يعتبر من أكثر المحاصيل ربحا للفلاح البسيط إلا إنه للحفاظ على الموارد المائية للدولة لا بد من الالتزام بما حددته الدولة من مساحات.وأشار إلى أن جهود الدولى لتوفير تقاوي أرز لا يحتاج إلى ري مستمر مثل النوع التقليدي، واجهتها عدة صعوبات في إحلال تقاوي الأرز الجديد الموفر للمياه المعروف بسوبر سخا 300، بدلا من الأصناف التقليدية التي تنتشر وتزرع في مصر منذ عشرات السنين، وهي انتشار الحشائش في الأرز ونقص خبرة المزارعين في التعامل مع تلك النوعية من الأرز الذي يسمى أرز الجفاف، مطالبا وزارة الزراعة بتوفير خدمات إرشادية لهذه النوعية من الأرز.
مشاركة :