حملت فصائل فلسطينية، الأربعاء، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استشهاد الأسير نور البرغوثي في سجون النقب بعد تأخر إدارة مصلحة السجون في إسعافه. وقال جميل عليان، مسؤول ملف الأسرى في حركة الجهاد الإسلامي، إن “الاحتلال يواصل سياسة الإهمال الطبي ضد الأسرى في سجونه، ضارباً عرض الحائط بكل النداءات التي تطلقها مؤسسات حقوق الإنسان بهذا الاتجاه”. وأضاف أن “الأسرى يواجهون بعزيمةٍ وثبات صلف الاحتلال الممارس ضدهم، ومخاطر انتشار وباء كورونا في مجتمع الكيان”. وأكد أن “الأسرى في خندق مواجهة متقدم دفاعا عن القدس والقضية الوطنية الفلسطينية، ونحن معهم، ولن نتركهم وحدهم، وسنزيح الغمة عنهم”. وشدد عليان على “أن صمت المجتمع الدولي وتراخيه أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، هو الذي شجع العدو على الاستهتار بحياة الأسرى”. بدوره، قال حازم قاسم، المتحدث باسم حركة حماس، إن تعمد الاحتلال الإهمال الطبي بحق الأسرى يؤكد العقلية الإجرامية التي تحكم السلوك ما يسمى بمصلحة السجون، وانتهاكها لكل القوانين والأعراف الإنسانية. وأضاف “أن استمرار الاحتلال في  سياسة الإهمال التي سقط فيها 223 أسيرا حتى الآن، ناتج عجز المنظومة الدولية على معاقبته على هذه الجرائم المتلاحقة، وشعور قادة الاحتلال أنهم فوق القانون الدولي”. وأكد أن كل الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى لن تضعف عزيمتهم ولن تقتل الأمل في نفوسهم بفجر حرية قريب، وستظل قضية الأسرى وتحريرهم على رأس سلم أولويات العمل الوطني. من جهتها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن الاحتلال بتقاعسه عن إنقاذ حياة الأسير الشهيد نور البرغوثي ارتكب جريمة جديدة بحق الأسرى الفلسطينيين تضاف إلى سجل جرائمه المستمرة كجزء من سياسة الإهمال الطبي المتعمدة التي أدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى في السنوات الأخيرة. ودعت الجبهة الشعبية المؤسسات الدولية إلى ضرورة التدخل العاجل من أجل إنقاذ الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، الذي ينتهج سياسة الإعدام البطء بحقهم في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، مؤكدة على ضرورة توثيق كل جرائم الاحتلال وتقديم قادته إلى المحاكم الدولية بشكل عاجل. من ناحيتها، طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الجمعية العامة للأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية، ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتشكيل لجنة تحقيق في ظروف استشهاد الأسير نور البرغوثي، وتحمل المسؤولية في إنقاذ الأسرى قبل فوات الأوان.