حذرت فصائل فلسطينية، من عودة التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي في حالة استشهاد الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 77 يوما رفضا للاعتقال الإداري بحقه. وأكدت الفصائل في تصريحات مختلفة لقناة الغد، أن هناك الكثير من الوساطات تدخلت لإنهاء هذه القضية من أجل الإفراج عن الأسير الأخرس، وما ستسفر عنه الساعات المقبلة. وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب “إن قضية الأسير الأخرس المضرب عن الطعام من 77 يوما هي قضية عادلة، وقضية تمثل حالة اشتباك مع القرارات العنصرية الجائرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ولذلك تكتسب هذا الدعم و الإسناد من كل فئات الشعب الفلسطيني، وفي مقدمة ذلك فصائل المقاومة الفلسطينية”. وأكد شهاب على أن هناك وساطات عديدة تدخلت واتصالات مكثفة أجريت، لأن تلك قضية انسانية بالدرجة الأولى ووطنية لذلك هناك اهتمام على جميع المستويات الفلسطينية وتدخل من وسطاء كثر لإنهاء هذه القضية. وأضاف، أن رسائل فصائل المقاومة الفلسطينية التي وجهت للاحتلال كان لها وقعها القوي وتأثيرها لصالح انتصار الأسير ماهر الأخرس، و اليوم هناك جهود تبذل لإنهاء هذه القضية وخروج المعتقل الأخرس منتصرا بعد هذه المعركة الطويلة و الشاقة، ومن المتوقع أن يكون هناك جلسة لما تسمى بالمحكمة العليا للاحتلال الإسرائيلي للرد على قرار قدمته محامية الأسير الأخرس للإفراج عنه نظرا لخطورة وضعه الصحي، ونحن ننتظر ما ستسفر عنه الساعات المقبلة. من جهته، حذر الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، الاحتلال الإسرائيلي من حدوث مكروه للأسير الأخرس قائلا:” نحن نحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حدوث أي مكروه يصيب الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس، وأن كل الشعب الفلسطيني ومقاومته تقف خلف هذا الأسير حتى ينال حقه بالحرية “. وأوضح قاسم، أن قضية الأسير الاخرس هي قضية وطنية بامتياز، وأنه تشكل لها حالة إسناد كبيرة، و أن استمرار العدوان والحصار على الشعب الفلسطيني ، هذا يشكل بيئة خصبة للتصعيد ويتحمل الاحتلال كل تبعياته، ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا العدوان و الحصار. وحول تهديدات الفصائل بالتصعيد نصرة للأسير الأخرس، أوضح المختص بالشأن الإسرائيلي مصطفي إبراهيم، أن هناك الكثير من التقديرات الإسرائيلية تأخذ بجدية تهديد الفصائل وهي نوع من التهديد. وأضاف إبراهيم، أنه في الأيام الماضية ازدادت التقديرات الإسرائيلية بأنه قد يكون هناك تصعيد على ضوء الأوضاع الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة، وكذلك الضغط من خلال استمرار البالونات الحارقة في المنطقة الحدودية، لذا هذه التقديرات الإسرائيلية ترتفع بين فترة وأخرى، وربما ستندلع جولة تصعيد عسكرية. وكانت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي وفصائل أخرى، هددت بإطلاق الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية في حال مست حياة الأسير ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام منذ 77 يوما على التوالي، ما أدى لتدهور خطير في حالته الصحية. يذكر أن الأسير ماهر الأخرس (49عاما) من قرية سيلة الظهر بمحافظة جنين، وهو متزوج وأب لستة أبناء، واعتقل من قبل قوات الاحتلال عدة مرات، كان آخرها بتاريخ 27 تموز، حيث جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر وجرى تثبيتها لاحقا.
مشاركة :