قال خبراء إن الحجر المنزلي المفروض لتجنب تفشي فيروس كورونا المستجد تسبب في ارتفاع النزاعات بين الأزواج وزاد نسبة طلبات الطلاق، وفق تقرير لموقع "تشينا ساوت مورنينغ بوست". ونقل الموقع عن عالمة النفس هوانغ جينغ أنها أصبحت أكثر انشغالا من أي وقت مضى منذ اندلاع وباء فيروس كورونا القاتل في الصين في أواخر العام الماضي. وهوانغ، ومقرها في مدينة هانغتشو الشرقية، لديها عملاء في الصين والخارج، ازداد الطلب على خدماتها حيث أن ضغوط المرض والعزلة القسرية ترهق الأسر و تودي بالزيجات إلى نقطة الانهيار . وقالت إن الوباء يضع "عدسة مكبرة" على العلاقات، مما يظهر التشققات في بؤرة تركيز أكثر حدة، حيث تضطر الأسر في العديد من المدن إلى البقاء في المنزل معا لشهور. وأضافت "المزيد من الناس يتعرضون لضغوط في ظل هذه الظروف. والقلق أو الاكتئاب يتضخم بسهولة ويمكن أن يضر علاقتهم مع شركائهم"، مضيفة أن المزيد من العملاء كانوا يتشاورون معها حول الإحباطات من زواجهم. وفي الشهر الماضي، وبعد إعادة فتح الخدمات الحكومية، أفادت التقارير أن العديد من المدن كانت غارقة في قضايا الطلاق. فعلى سبيل المثال، شهدت مدينتا شيان وشنتشن حجز مواعيد الطلاق بالكامل لمدة شهر. وقد شهدت خدمات جيه تشن، وهو محام طلاق من مكتب محاماة فى قوانغتشو اتجاها مماثلا . وعلى الرغم من مضاعفة رسوم الاستشارات التي يقدمها إلى 3000 يوان (425 دولارا أميركيا) في الساعة، قال إن المزيد من الناس يطلبون استشارات حول الطلاق مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وينقل تقرير الموقع أن أحد عملاء (هوانغ) شعر بالضغوط مباشرة بعد فيروس، فيما قالت ايمي ليانغ، التي تتخذ من لوس انجليس مقرا لها، إنها طلبت استشارة عندما أدركت أنها تتجادل مع زوجها مرتين في الأسبوع منذ أن بدأ العمل من المنزل الشهر الماضي. وقال الموقع إن أسوأ معركة وقعت بين ليانغ وزوجها كانت خلال رحلة تسوق عندما خلع الزوج قناع وجهه قبل أن يدخل سيارتهما، وهو أمر اعتقدت ليانغ أنه خطير. وقال محامى قوانغتشو "إن الوباء أجبر الأزواج على قضاء المزيد من الوقت معا وبالنسبة للكثيرين منهم يتخاصمون أكثر من المعتاد، وغالبا بسبب أشياء تافهة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى اندلاع صراعات تراكمت لفترة طويلة".
مشاركة :