حذرت جامعة الدول العربية من خطورة سياسة حكومة الاحتلال الإسرائيلية الجديدة بشأن استهداف الحقوق والأراضي الفلسطينية المحتلة من استيطان مكثف، وضم واسع لأراضي الضفة الغربية، وتهويد لمدينة القدس، وتطهير عرقي عنصري، وتأكيد الالتزام بقانون القومية.كما حذرت الأمانة العامة للجامعة العربية، في بيانها اليوم الأربعاء، من تطبيق برنامج الحكومة الإسرائيلية والتزاماته الرسمية الاستعمارية المعلنة، بما في ذلك تاريخ فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية ومنطقة الأغوار الفلسطينية في مطلع يوليو المقبل.وأوضح البيان، أن الأمانة العامة تنظر بخطورة شديدة لمضمون هذا البرنامج بتفاهمات (نتنياهو – غانتس) في نطاق استمرار وتصعيد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني حقوقًا ووجودًا وإمعانًا في تنفيذ مخططات تصفية القضية الفلسطينية، بمواصلة تطبيق "خطة ترامب- نتنياهو"، المسماة صفقة العصر المدانة عربيًا ودوليا. وطالبت الجامعة العربية في بيانها، المجتمع الدولي، ومنظماته المعنية خاصة مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته وتشديد الضغط على حكومة الاحتلال، والانتقال إلى اتخاذ خطوات عملية رادعة سياسية واقتصادية وفي إطار العدالة الدولية لمنعها من مواصلة تنفيذ برامجها ومخططاتها الاحتلالية والعدوانية العنصرية، بكل ما تحمله من واخلال وتهديد للسلم والأمن الدوليين، خاصة في هذه الظروف البالغة الحساسية والخطورة، في ظل الانشغال العالمي في مواجهة وباء كورونا، والذي تستغله سلطات الاحتلال لتصعيد عدوانها، والاستمرار في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية، ولتضع حدا لهذا التمادي الإسرائيلي في العدوان وتنفيذ مخططات الضم والاستيطان، والاستهتار بقرارات وإرادة المجتمع الدولي.وحذر البيان، من تطبيق هذا البرنامج بما ينسجم عنه من تداعيات وانعكاسات على حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى السّلم والأمن والاستقرار في المنطقة، بتدمير ما تبقى من عملية سلام تفضي إلى حل الدولتين وما يمثله ذلك من انتهاك جسيم للمواثيق والقوانين وقرارات الشرعية الدولية، وتحدٍ صارخٍ لإرادة المجتمع الدولي، وإذ تحي الأمانة العامة المواقف الدولية الرافضة لمخططات الاحتلال الاستعمارية، من إستيطان، وضم، وفصل عنصري.وأكدت الجامعة العربية بأعضائها كافة على دعمها لموقف ونضال وصمود الشعب الفلسطيني وقيادته في التصدي لهذه المخططات الاستعمارية وإسقاطها ومن أجل استعادة وممارسة حقوقه الوطنية الثابتة التي أقرتها الشرعية الدولية في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
مشاركة :