أكد مصدر واسع الاطلاع في الحكومة السورية أن زيارة اللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن القومي إلى محافظة الحسكة شمالي البلاد أثمرت عن تشكيل قوات درع الجزيرة التي تتآلف من القبائل العربية السنية والأكراد والمسيحيين في المنطقة. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأحد (21 يونيو/ حزيران 2015) إن زيارة اللواء مملوك الذي كان رئيس الاستخبارات السورية وأحد أبرز المقربين من الرئيس بشار الأسد زار منطقة القامشلي واجتمع برفقة زميله اللواء محمد منصورة (يطلق عليه الأهالي حاكم محافظة الحسكة منذ أكثر من ربع قرن) رئيس الأمن السياسي سابقا ومسؤول الملف الأمني للمحافظة حاليا، بعدد من شخصيات المنطقة من مختلف الأطياف، الكرد والسنة والمسيحيين لحثهم على تشكيل قوات مشتركة لمواجهة إرهاب داعش . وأضاف المصدر :"اجتماع مملوك بشخصيات من كل الأطياف لم يحظ بموافقة كل المذاهب والطوائف وهناك من وقف ضد تكتل هذه القوات وطلب بسلة حلول متكاملة لمشاكل المنطقة التي تخضع بجزء منها لسيطرة قوات كردية متحالفة مع السلطات المركزية بدمشق ". و أفاد المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته بأن "زيارة مملوك كانت جولة افق على مجمل الأوضاع الميدانية عن قرب لاسيما بعد أن احتدمت الاشتباكات المسلحة بين القوات الكردية وأبناء القبائل العربية السنة الذين يؤكدون أنهم تعرضوا لتهجير وتطهير عرقي من مناطقهم على يد تلك القوات بغية خلق واقع ديمغرافي جديد ، في الوقت الذي نفت القوات الكردية حصول ذلك مؤكدة أنها تقاتل عناصر داعش الإرهابي ". و أوضح المصدر أن " اللواء مملوك نجح في تشكيل قوات درع الجزيرة من مختلف الطوائف والإثنيات ودمج معه عددا من مقاتلي العشائر العربية السنية والمقاومة الشعبية والدفاع الوطني والمغاوير وكتائب الوفاء وقوات السوتور التابعة للدفاع الوطني (مكتب الحماية)". و تابع :"سيخضع لواء درع الجزيرة للحرس الجمهوري بشكل مباشر" .
مشاركة :