شكلت المنصات التفاعلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي حافزاً لبعض المؤسسات الثقافية لمواصلة نشاطها الأدبي ما انعكس بشكل إيجابي على الحراك الثقافي في الامارات العربية المتحدة الذي يشهد حالة استثنائية لاسيما بعد تطبيق نظام التباعد الاجتماعي، وفي هذا السياق استطلعت وكالة أنباء الامارات آراء عدد من المثقفين والاكاديميين والخبراء حول هذا الموضوع. قال الإعلامي علي عبيد الهاملي عضو مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي: «إن ظروف التباعد أوجدت واقعاً جديداً وخلقت تحدياً أمام المؤسسات الثقافية، وكان لزاماً على القائمين على هذه المؤسسات أن يستفيدوا من التقدم التكنولوجي الذي أحرزته البشرية التي تقف اليوم أمام تحد جديد ومختلف يستوجب التصدي له، فكان اللجوء إلى المنصات التفاعلية هو الحل، كي لا ينقطع حبل التواصل الثقافي».بدورها اعتبرت د. نسرين مراد أستاذة العلاقات الدولية بجامعة الإمارات أن هناك بعض المتغيرات التي أثرت إيجابياً على عقد هذه الفعاليات، حيث معظم الناس تحت الحظر المنزلي، ما نشط من اللقاءات بشكل مضاعف.ومن جانبها أكدت السعد المنهالي رئيس تحرير ناشونال جيوغرافيك وعضوة مؤسسة بحر الثقافة أن دور وسائل التواصل الاجتماعي في العالم الافتراضي فرض نفسه على الواقع. وأن استثمار المؤسسات الثقافية لهذه الوسائل ساهم بشكل كبير في إضفاء أجواء البساطة والتلقائية في الحديث.بدورها قالت أحلام اللمكي مدير عام دار الإمارات للاستشارات والتدريب وخبير إدارة الجودة إن التباعد الاجتماعي كان له أثر إيجابي كبير من ناحية تفعيل الحراك الثقافي حيث زاد عدد المحاضرات والورش عبر مختلف الوسائل المتاحة. وقالت فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث: إن الكوارث والأزمات ومن بينها (كورونا) التي تفرض نوعاً من العزلة الاجتماعية والنفسية نشطت المشهد الثقافي الإماراتي ما انعكس على أداء جميع المراكز والمؤسسات الثقافية سواء من خلال عقد الندوات أو الفعاليات المختلفة.
مشاركة :