«الإدارة الذاتية» شمال شرقي سوريا تخفف القيود عشية رمضان

  • 4/23/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت «الإدارة الذاتية شمال شرق» سوريا، تمديد حظر التجول حتى مطلع شهر مايو (أيار) المقبل للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، بما يسمح للعاملين في القطاع الزراعي التنقل والحركة على ألا يتجاوزوا عشرة عمال أثناء الصعود إلى الحافلة، وإعادة فتح بعض المتاجر الغذائية ومحال الحلويات والصيدليات الزراعية لتخفيف القيود المفروضة منذ نحو شهر، في وقت افتتحت منظمة «الهلال الأحمر الكردي» مستشفى خاصاً باستقبال المصابين بفيروس «كوفيد - 19» في مدينة الحسكة يضم 120 سريراً يعد الأول من نوعه في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية. وقالت الإدارة في بيان نشر على حسابها الرسمي أمس: «تمدد فترة حظر التجول المفروض بسبب جائحة كورونا لعشرة أيام لغاية 1 مايو 2020 ضمناً مع الاستمرار بتطبيق القرارات السابقة ذات الصلة». واستثنت الصيدليات الزراعية والبيطرية ومحال بيع الخضراوات والفواكه وبيع اللحوم والحلويات، وسمحت لكافة أصحاب البسطات والباعة المتجولين بالعمل طيلة فترة الحظر، فيما حددت يومي الثلاثاء والجمعة لعمل شركات الصرافة والحوالات، إلى جانب السماح للعاملين في قطاع الإعمار والإنشاءات وورشات بيع مواد البناء وكافة المحلات في المناطق الصناعية بالعمل طوال فترة الحظر، وفق ما جاء في البيان. هذا التمديد هو الثالث منذ 23 مارس (آذار) الماضي فرضتها الإدارة الذاتية التي تدير 7 مدن وبلدات شرقي الفرات، لكن رمضان هذا العام سيكون مختلفاً بالنسبة لسكان المنطقة، إذ تسمح الإجراءات الجديدة بالحركة من الساعة السادسة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً، وسيستمر إغلاق المدارس وتوقف جميع الرحلات البرية بحسب البيان. وتعاني مناطق الإدارة الذاتية من نقص طبي حاد بعد توقّف المساعدات عبر الحدود. وأعرب مسؤولو الإدارة عن خشيتهم من تفشي الفيروس في المناطق الخاضعة لنفوذها، سيما بالمخيمات، بعد تسجيل أول حالة وفاة أصيبت بداية الشهر الحالي توفيت بالمستشفى الحكومي بمدينة القامشلي الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا، وأتهمت الإدارة عبر بيان منظمة الصحة العالمية والحكومة السورية عدم إبلاغها النتيجة آنذاك. في سياق متصل، أعلنت منظمة «الهلال الأحمر الكردي» عن افتتاح مستشفى خاص باستقبال المصابين بفيروس «كوفيد - 19» في مدينة الحسكة، يضم 120 سريراً وأجهزة طبية متطورة لاستقبال مرضى الحالات المصابة أو المشتبه بها بجائحة فيروس كورونا المستجد. المشفى يعد الأول من نوعه في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، وبحسب القيمين على الهلال الكردي سيتم توجيه كافة المصابين والمتشبهين بإصابتهم إلى مكان علاجي جاهز ومخصص، ولدى حديثه إلى جريدة «الشرق الأوسط» قال دلكش عيسى الإداري بالمنظمة الكردية، بأن المشفى يحتوي على 120 سريراً آخذين المقاييس الطبية العالمية بعين الاعتبار، «يفصل بين السرير والآخر مسافة قدرها ثلاثة أمتار وبتهوية جيدة، يتم فرز الفريق حسب حاجتهم إلى معدات الحماية الشخصية إلى ثلاث مناطق عمل ضمن المشفى الخضراء والصفراء والحمراء»، كما يطبق الكادر الطبي إجراءات احترازية وقائية تم إعدادها وتحضيرها بالتعاون مع خبراء وفريق استشاري من منظمة «أطباء بلا حدود» ومنظمة «يو بي بي» الإيطالية.

مشاركة :