وزراء خارجية مجموعة ستوكهولم يؤكدون أهمية استمرار توفير الدعم السياسي والمالي لوكالة الأنروا

  • 4/23/2020
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

عمان 22 إبريل 2020 (شينخوا) أكد وزراء خارجية الحوار الاستراتيجي الثاني لمجموعة ستوكهولم لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) على أهمية استمرار توفير الدعم السياسي والمالي الكافي للوكالة لضمان استمرارية خدماتها الحيوية وفق تفويضها الأممي لحين التوصل إلى حل دائم وعادل لقضية اللاجئين وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة في سياق حل شامل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين. جاء ذلك في البيان الختامي للحوار الذي عقد عبر تقنية الإتصال المرئي اليوم (الأربعاء) بدعوة من وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي ووزيرة خارجية مملكة السويد آن ليند ، لبحث سبل حشد الدعم السياسي والمالي لوكالة (الأنروا) . وشدد البيان على أهمية برامج الوكالة والخدمات الأساسية التي تقدمها لأكثر من 5.6 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس، بما فيها القدس الشرقية المحتلة . ولفت البيان إلى الدعم الدولي الكبير الذي حظي به قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتجديد ولاية الوكالة في شهر ديسمبرالماضي، الذي تم تبنيه بغالبية ساحقة. وأكد المشاركون على ضرورة ترجمة ذلك الدعم السياسي لدعم مالي لتمكين الوكالة من الاستمرار في تقديم خدماتها الأساسية للاجئين الفلسطينيين بكفاءة ودون انقطاع. وأعرب المشاركون عن كامل دعمهم لجهود المفوض العام للوكالة المعين حديثاً فيليب لازاريني، مثمنين في نفس السياق خططه الهادفة لتعزيز وتمكين الوكالة. وفيما يتعلق بأزمة فيروس كورونا، دعا المشاركون إلى ضرورة دعم خطة استجابة الوكالة للتعامل مع آثار هذه الجائحة وتبعاتها، بما في ذلك تقديم الدعم المالي لنداءات الوكالة العاجلة . وكانت الاونروا طالبت بدعم مالي 14 مليون دولار لمواجهة أزمة كورونا . وأكدوا عن بالغ تقديرهم للعاملين في الوكالة وجهودهم الهامة في التعامل مع فيروس كورونا، خاصة في ظل التحديات السياسية والمالية الصعبة التي تواجهها الوكالة. ودعا المجتمعون إلى تجديد الالتزام الدولي للوكالة للعام 2020 وما بعده، ضمانا لتعزيز قدرتها في الحفاظ على تقديم خدماتها التعليمية والصحية وغيرها للاجئين والدفاع عن حقوقهم وحمايتهم وفقاً لولايتها. كما حث المشاركون الجهات المانحة على دعم الأنروا مالياً بما في ذلك من خلال التعهدات المالية متعددة السنوات، إضافة لمساعدة الوكالة في تلبية متطلبات ميزانية هذا العام، وحشد الدعم المالي الكافي والمستدام. وناقش المشاركون سبل مساعدة الوكالة في تنويع وتوسيع قاعدة الجهات المانحة للوكالة وفرص تمويلها. واتفقوا على عقد مؤتمر للمانحيين خلال الفترة المقبلة للنظر في سبل تغطية الاحتياجات المالية للوكالة وتمويل عجز موازنتها. وكان الوزير الصفدي حذر في بداية الاجتماع من التبعات الكارثية لأي قرار إسرائيلي بضم وادي الأردن والمستوطنات في فلسطين المحتلة، قائلا إن اتخاذ إسرائيل لهذه الخطوة غير الشرعية سيقتل حل الدولتين ويقوض جميع فرص تحقيق السلام العادل الذي تقبله الشعوب. وشدد الصفدي على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حاسماً في رفض أي خطوة إسرائيلية لضم أراض محتلة والحؤول دونها. وشارك في الحوار كل من وزير خارجية مصر سامح شكري، ووزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح ووزيرة خارجية النرويج إينه إيريكسن سوريدي، ووزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية نيلز أنين، ووزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني جيمز كليفرلي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الياباني كايزوكي سوزوكي، وأمين عام وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسية فرانسوا ديلاتري، والأمين العام لجهاز الخدمة الخارجية الأوروبي هيلغا شميد، إضافة للمفوض العام للأنروا فيليب لازاريني. وكان الاجتماع الأول "لمجموعة ستوكهولم" عقد في السويد العام الماضي بتنظيم أردني سويدي مشترك.

مشاركة :