وزير الصحة الإيراني مُحاصر بين مخالب كورونا واتهامات بالفساد

  • 4/23/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي تقترب فيه إيران من الوصول إلى حاجز الـ86 ألف إصابة بفيروس كورونا، فإن وسائل الإعلام لديها تعلن بين حين وآخر عن تعرض مسؤولين للعدوى بهذا الوباء. وتداولت وسائل إعلام إيرانية، صباح اليوم الخميس، أنباء عن إصابة وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي بالفيروس، وخضوعه للحجر الصحي. ونقلت وكالة أنباء ركنا الإيرانية عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن “وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي أصيب بفيروس كورونا المستجد ويخضع للحجر الصحي منذ أيام”، من دون تقديم المزيد من التفاصيل. نفي حكومي لكن  مستشار وزير الصحة الإيراني، علي رضا وهاب زاده، نفى في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على “تويتر” تلك الأنباء، مؤكدا أنه سيحضر اليوم مؤتمراً لوزراء الصحة في العالم عبر الإنترنت”. إصابات متعددة للمسؤولين وفي مطلع أبريل/نيسان، أصيب رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني بفيروس كورونا المستجد. وأودى فيروس كورونا بحياة عدد من المسؤولين الإيرانيين، وأصاب وزراء بالحكومة وأعضاء بالبرلمان وعناصر في الحرس الثوري ومسؤولين بوزارة الصحة، مما زاد من المخاوف بشأن استجابة إيران للوباء العالمي. وتوفي بفيروس كورونا العضو في مجلس خبراء القيادة هاشم بطحائي، والنائب محمد رمضاني، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محمد مير محمدي، وسفير إيران السابق في الفاتيكان آية الله هادي خسروشي. وفي فبراير/شباط الماضي، أصيب نائب وزير الصحة الإيراني إيرادج هريرتشي  الذي لوحظ عليه أثناء مؤتمر صحفي  حالة الإعياء وقيامه بتجفيف جبينه مرارا، وبعدها بيوم أعلن هرير تشي أن نتائج التحاليل أثبتت إصابته بفيروس كورونا.   اتهامات بالفساد يأتي ذلك في ظل اتهامات موجهة لوزير الصحة الإيراني بالفساد فيما يخص منظومة الرعاية الصحية، الأمر الذي دفع 17 مسؤولا سابقا للتوقيع على رسالة تفيد بتعامل، وزير الصحة سعيد نمكي، مع «الفساد الهيكلي» و«العلاقات غير القانونية» و«البحث عن الأرباح الريعية» في مؤسسات الوزارة بحسب تلك الاتهامات. ووجهت وسائل إعلام إيرانية عدة اتهامات للوزير منها التواطؤ مع شركات تابعة للحرس الثوري ومكتب المرشد الإيراني علي خامنئي. كما أشارت إلى أن 3 من كبار المسؤولين في وزارة الصحة كانت تجمعهم مصالح مشتركة في نشاطات اقتصادية تقوم بها شركة «كي بي سي» أبرموا عقداً مع الشركة الكورية لتحقيق مكاسب اقتصادية في خطوة تعكس تماما «تعارض المصالح». وكما هو الحال في كل مرة يدان فيها وزير الصحة الإيراني، فإن مستشاره الإعلامي رضا زاده خرج لنفي تلك الاتهامات، دون تقديم أية  أدلة لإثبات أن ما يتم تداوله غير حقيقي.

مشاركة :