نتانياهو محاصر بين «كورونا» والفساد وخطة الضم

  • 7/16/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يعيش رئيس الوزراء الإسرائيلي لحظات صعبة، إذ يبدو محاصراً بين اتهامات الفساد وتزايد تفشي فيروس «كورونا» وخطته الرامية إلى ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية. مقربون من وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس هاجموا نتانياهو، حليفهم وشريكهم في الائتلاف الحكومي، واتهموه بأنه يسعى لعقد انتخابات جديدة في مارس 2021. ووفقاً لما نقلته وكالة معا الفلسطينية عن قناة 13 العبرية، أوضح مقربو غانتس بأن نتانياهو يسعى للذهاب لانتخابات جديدة من خلال حرصه على عدم المصادقة على ميزانية لعام واحد، مخالفاً بذلك اتفاقيات تشكيل الائتلاف الحكومي. واعتبر تحليل بصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن أسوأ كوابيس نتانياهو تكاد تتحول إلى حقيقة، مع خروج الإسرائيليين إلى الشوارع يطالبونه بالرحيل. وقارن التحليل، الذي كتبته توفاه لازاروف، بين الوضعية التي كان عليها نتانياهو في مايو عندما كان يتم الإشادة به بسبب الإجراءات الوقائية الناجحة التي اتخذها لمنع تفشي فيروس «كورونا»، في حين كان قادة عالم آخرون يستنكفون الاعتراف بوجود جائحة عالمية. وشعر الرأي العام الداخلي بالارتياح نحو قيادته، ووصلت شعبيته في أبريل إلى 70%. تظاهرات وتظاهر الآلاف من الإسرائيليين، مساء أمس الثلاثاء، أمام مقر رئاسة الوزراء في شارع بلفور بمدينة القدس المحتلة، مطالبين نتانياهو بالاستقالة على خلفية التهم المتعلقة بالفساد، وتم إغلاق جميع الشوارع المحيطة بالمقر، وفقاً لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية. المتظاهرون وجهوا انتقادات لنتانياهو المتهم بالفساد والاحتيال وخيانة الأمانة، إلى جانب هجومه على النائب العام ووسائل الإعلام والقضاء خلال محاولته نفي التهم الموجهة إليه. وقال منسق التظاهرة الاحتجاجية، أمير هسكل، إن الهدف هو أن يقدم نتانياهو استقالته من الحكومة ويعود إلى المنزل، ولن نرتاح قبل تحقيق ذلك. كما تعرضت حكومة نتانياهو مؤخراً لانتقادات واسعة بسبب التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي «كورونا»، وعدم إيفاء الحكومة بوعودها لإنعاش الاقتصاد وتقديم المساعدات للمتضررين. وفي الوقت الذي بدا أن أزمة «كورونا» قد انتهت، قادت سلسلة من الإخفاقات إلى عودة قوية جديدة للفيروس. وأظهر استطلاع للقناة الـ 13 الإسرائيلية الأحد الماضي أن 61% من الإسرائيليين غير راضين عن تعامل نتانياهو مع أزمة «كورونا». تحايل ولفت تحليل «جيروزاليم بوست» إلى أن نتانياهو كان في الماضي يتحايل على اللحظات الصعبة بالدعوة إلى انتخابات مبكرة «إلا أن طبيعة الوباء تجعل مثل هذه الخطوة غير حكيمة، خاصة وأنه تم تشكيل الحكومة الحالية بدقة للتعامل مع أزمة جائحة كورونا». وأضاف أنه إذا ما دعا نتانياهو لانتخابات الآن فإن الأمر سيبدو وكأنه «يضع مصالحه السياسية الخاصة فوق مصالح البلاد». وذكر أنه إذا ما ذهب نتانياهو إلى الانتخابات الآن «فقد يضيع فرصة تطبيق السيادة على مستوطنات الضفة الغربية. وإذا ما فاز، فإن المجال أمام الضم يمكن أن يتلاشى لأن تشكيل الحكومة الجديدة قد لا يُستكمل إلا بعد الانتخابات الأمريكية في نوفمبر». وإذا ما لم يفز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات، فسيكون من المستبعد أن يتمكن نتانياهو من فرض السيادة نظراً لأن المرشح الديمقراطي المفترض للرئاسة جو بايدن يعارض الضم. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :