عينت الأمم المتحدة اليوم الأحد (21 يونيو/ حزيران 2015) دبلوماسيا سنغاليا للإشراف على المفاوضات بين الفصائل المتناحرة في النزاع السياسي ببوروندي بعدما اتهمت المعارضة سلفه بالانحياز. ودخلت بوروندي التي تقع في شرق أفريقيا في حالة اضطراب منذ أبريل نيسان الماضي بعدما قال رئيسها بيير نكورونزيزا إنه سيخوض الانتخابات الرئاسية لفترة ولاية ثالثة. وتظاهر محتجون معارضون لأسابيع في الشوارع قائلين إن قرار الرئيس بالترشح للمنصب لفترة ثالثة ينتهك الدستور ويخالف اتفاق سلام وضع حدا لحرب على أساس عرقي في 2005. وأعلنت الأمم المتحدة في بيان أن مبعوثها الجديد عبد الله باتيلي الذي يعمل بالفعل ممثلا خاصا للأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى سيصل إلى بوجومبورا اليوم الأحد للمساعدة في المفاوضات. وقال بيان الأمم المتحدة "الأمين العام (بان جي مون) طلب من عبد الله باتيلي القيام بمساع حميدة في بوروندي من أجل دعم الجهود الإقليمية لخفض التوتر ومساعدة البورونديين على حل خلافاتهم بطرق سلمية." وترك المبعوث الأممي السابق لبوروندي سعيد جينيت المنصب بعد أسابيع قليلة من تعيينه حيث اتهمته المعارضة بالانحياز للحكومة. ونفى جينيت هذه الاتهامات وهو الآن لا يزال مبعوثا خاصا للأمم المتحدة في منطقة البحيرات العظمى. وتسببت أسابيع من القلاقل وأعمال العنف بين الشرطة والمعارضين في تأجيل سلسلة من الانتخابات. وشكل هذا جرس إنذار للمنطقة التي لها باع طويل في القتل على أساس عرقي. ورحب المتحدث الحكومي فيليب نزوبوناريبا بتعيين باتيلي لكنه حذر من أن بوجومبورا لن تجري أي تغيير على مواعيد الانتخابات المقبلة - سواء البرلمانية أو الرئاسية - والمقررة في 29 يونيو حزيران و15 يوليو تموز.
مشاركة :