في الصورة الملتقطة يوم 9 أبريل 2023، مهدي المشاط (الأول يسار)، رئيس المجلس السياسي الأعلى (أعلى هيئة للحوثيين) يصافح محمد آل جابر السفير السعودي لدى اليمن خلال لقاء جمع بينهما في صنعاء. (شينخوا) الأمم المتحدة 10 أبريل 2023 (شينخوا) كانت المحادثات بين الوفدين السعودي والعماني والمتمردين الحوثيين المُنعقدة في العاصمة اليمنية صنعاء بنهاية الأسبوع "خطوة مُرحب بها نحو تخفيف التوترات،" حسبما قال متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الإثنين. وفي مؤتمر صحفي اعتيادي انعقد وقت الظهر في نيويورك، أجاب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على أسئلة الصحفيين حول التقارير المتعلقة بالتقدم المُحرز نحو وقف دائم لإطلاق النار، والذي سيُنهي الانخراط العسكري للسعودية في التحالف العسكري الذي دعم الحكومة اليمنية المُعترف بها دوليا في صراعها الأهلي مع مليشيا الحوثي منذ 2015. وانخرطت الدولة المجاورة عمان في محادثات السلام مع الأطراف المتحاربة في اليمن بالتوازي مع جهود الأمم المتحدة، التي يقودها المبعوث الخاص هانز جروندبرج، والذي قال دوجاريك إنه واصل "البحث عن الخيارات المتاحة لتمديد وتوسيع" الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لمدة 6 أشهر، والتي انتهت في أكتوبر الماضي. ووفقا لبيان صادر عن جروندبرج الأسبوع الماضي، فإن الهدنة لا تزال "صامدة إلى حد كبير" حتى بعد انتهائها، حيث أن هناك العديد من العناصر ما زالت قائمة. وفي الوقت نفسه، قال المبعوث إن توفير قدر أكبر من الإغاثة الإنسانية، ووقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، والتسوية السياسية المستدامة" التي تتوافق مع تطلعات النساء والرجال اليمنيين" كانت أساسية من خلال عملية تجمع جميع أصحاب المصلحة معا. ومن جانبه، قال دوجاريك إن المناقشات في صنعاء حظيت "بترحيب كبير من قبل الأمين العام"، مضيفا أن جروندبرج يواصل "التنسيق الوثيق مع الدول الأعضاء في المنطقة" حول استئناف العملية السياسية، أملا في تجنب أي تصعيد في الحرب المستمرة منذ فترة طويلة. وأشار إلى أن الأمم المتحدة لم تشارك في المحادثات المنعقدة في العاصمة اليمنية التي يُسيطر عليها الحوثيون. وأردف " لا نُشارك في كل مناقشة، لا حاجة لذلك،" مضيفا "المهم هو أن تعمل كل هذه الأطراف نحو قرار مجلس الأمن ذي الصلة، لقد سهلت الأمم المتحدة المحادثات، وتُشير كل المؤشرات إلى ذلك. ولكن يجب أن نعمل على عمل واحد في كل مرة." وفي الوقت نفسه، أشارت التقارير الإخبارية إلى أن التقدم المُحرز في المحادثات المنعقدة بوساطة عمانية والآفاق المشرقة للتوصل إلى اتفاق سلام في اليمن أُضيف إلى الزخم الذي قدمه استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران في اتفاق بوساطة صينية. ومنذ تصاعد الصراع بين التحالف بقيادة السعودية والمتمردين الحوثيين في 2015، لقى عشرات الألاف مصرعهم، مع نزوح الملايين. وعلى إثر ذلك، قدمت وكالات الإغاثة مساعدات تُقدر بما يقرب من 11 مليونا كل شهر في العام الماضي، مع تقديم المساعدات المنقذة للحياة وسط ما لا تزال أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.■
مشاركة :