هل يتحوّل النيكوتين إلى «دواء سحري»؟

  • 4/24/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هل تحمي مادة «النيكوتين» من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وهل المدخنون أقل عرضة لهذا الفيروس القاتل؟ وهل تتحول المادة التي عرفت بأضرارها على الصحة، إلى «دواء سحري» جديد؟ في هذا الإطار، أطلق باحثون يعملون في مستفى «لابتيي سال بتريير» في باريس برفقة مختص في علم البيولوجيا العصبية وعضو في أكاديمية العلوم الفرنسية جان بيير شانجو، دراسة علمية لمعرفة الآثار الإيجابية المحتملة للنيكوتين في التصدي لـ«كوفيد - 19»، إذ ان هذه المادة من بين المكونات الرئيسية التي تدخل في صناعة السجائر وتجعل الشخص يدمن على التدخين.وتم إطلاق هذه التجربة العلمية بعدما كشفت دراسة أجراها المستشفى، أن المدخنين هم أقل عرضة للفيروس، فيما أكدت أن التبغ ليس هو الذي يقي من «كورونا» بل مادة النيكوتين بحد ذاتها.وتوصلت الدراسة التي نشرتها «مستشفيات باريس»، إلى نتائج «مذهلة» إذ أظهرت أن الناس الذين يدخنون كثيراً، مثل المعتقلين والمرضى العقليين، لم يصابوا بشكل كبير بالوباء، ما قد يعني بأن التدخين يحمي من الإصابة بالفيروس. وقد أجريت هذه الدراسة على 500 شخص أصيبوا بعدوى «كوفيد - 19»، 350 منهم نقلوا إلى المستشفى وظلوا هناك لأيام، في حين تمت معالجة 150 آخرين عبر استشارات طبية من دون أن يقضوا أياما في المستشفى، حسب الطبيب زهير عمورة الذي قام بهذه الدراسة.وأوضح في استنتاجاته أن «الدراسة أظهرت أن 80 في المئة من المدخنين تعافوا وأن نسبة الإصابات لم تتعد 5 في المئة فقط في أوساط هذه الفئة من المرضى».وقام عمورة بدراسته بعد أن التقى الأخصائي في مجال البيولوجيا العصبية جان بيار شانجو، الذي كشف أن مادة النيكوتين بإمكانها أن تمنع إصابة خلايا الجسم بـ«كوفيد -19» وتحد من انتشاره، بل أكثر من ذلك تتصدى له.لكن رغم هذه النتائج التي تفتح آمالاً كبيرة، إلا أن الأخصائيين الاثنين، نصحا بتوخي الحذر وإلى عدم التدخين، «لأن التدخين آفة اجتماعية والنيكوتين مادة تجر المدخن إلى الإدمان». وأوضحا أن «المسألة هي مسألة توازن بين الأخطار التي يمكن أن نتعرّض إليها بسبب التدخين والإيجابيات التي يمكن أن نجنيها» في حال الإصابة بالفيروس. ولمعرفة المزيد عن قدرة النيكوتين في التصدي للفيروس، ستجرى تجارب على ثلاث فئات بموافقة من السلطات الصحية الفرنسية، سيتم بموجبها تقديم لصاقات من هذه المادة لثلاث فئات:1 - الأطقم الطبية: لمعرفة إن كانت هذه المادة تحميهم من الإصابة بالفيروس أثناء عملهم في المستشفيات.2 - المرضى المصابون: للتأكد من تراجع أعراض الفيروس عند تناولهم لهذا المادة.3 - الفئة الثالثة: المصابون بالفيروس والذين يقبعون في غرف الإنعاش: لمعرفة هل الحالة الالتهابية للمصاب بـ«كورونا» تميل نحو التراجع أم لا؟

مشاركة :