القاهرة 23 أبريل 2020 (شينخوا) طلبت السلطة الفلسطينية اليوم (الخميس) عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في أقرب وقت ممكن، للرد على خطة إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية لسيادتها، بحسب مصدر دبلوماسي. وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية قدمت الطلب اليوم للأمانة العامة للجامعة. وأوضح الدبلوماسي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الاجتماع الذي سيعقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس سوف يبحث الإجراءات التي يجب أن تتخذها الدول العربية ردا على خطة إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية، مستغلة انشغال العالم في مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19). وأوضح المصدر، أن تنفيذ هذه الخطة الإسرائيلية من شأنه أن ينسف فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة. كما سيبحث الاجتماع الوزاري أيضا تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حول ضم الضفة الغربية لإسرائيل. وقال بومبيو في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء إن ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل قرار يعود إلى تل أبيب، وذلك في دعم عملي لهذه الخطة. وسبق أن أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، عن خطته الخاصة بضم أجزاء من أراضي الضفة الغربية، وأكد عزمه الحصول على الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على غور الأردن. وأدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط اليوم تصريحات بومبيو، واعتبرها "تعني إقراراً بواقع الاحتلال وشرعنة له، بالمخالفة لمبادئ القانون الدولي المستقرة، التي لا تجيز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة". وحذر المسؤول العربي، في بيان من مغبة توجهات الحكومة الإسرائيلية نحو فرض السيادة الإسرائيلية على أي جزء من أراضي الضفة الغربية المحتلة. وقال إن "توجهات الحكومة الإسرائيلية تخاطر بإشعال فتيل التوتر في المنطقة"، وأوضح أن "الإقدام على مثل هذه الإجراءات سيفتح الباب أمام توترات ومخاطر يصعب التكهن بمآلاتها، بما يضيف إلى المصاعب الكبيرة التي تجابها دول المنطقة جراء الفيروس". ودعا أبوالغيط "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وإيصال رسالة واضحة للحكومة الإسرائيلية بخطورة ما تنوي القيام به، وما يمكن أن تقود إليه سياساتها من تبعاتٍ ونتائج خطيرة تنعكس على الأمن الإقليمي واستقرار المنطقة". وأعلن في إسرائيل قبل أيام عن توقيع اتفاق لتشكيل حكومة وحدة بين رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، الذي يتزعم حزب الليكود ومنافسه رئيس حزب "كاحول لافان" بيني غانتس، على أن يتم التناوب بينها على رئاسة الحكومة بعد 18 شهرا. وصرحت مصادر في حزب الليكود، بحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن الاتفاق يضمن بسط السيادة الإسرائيلية على مناطق من "أرض إسرائيل التاريخية" في الأول من يوليو المقبل.
مشاركة :